سجلت سوق الأسهم السعودية أمس تجاوبا مع حالة الارتفاعات التي حققتها الأسواق الأمريكية مع نهاية الأسبوع الماضي، حيث افتتحت السوق السعودية جلستها أمس على ارتفاع تجاوز 123 نقطة، في بداية الجلسة كمقارنة بين أقل وأعلى نقطة سجلها المؤشر خلال الجلسة، ليغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع بمقدار 116 نقطة أو ما يقارب 1.93 في المائة، ليقف عند مستوى 6155 نقطة. على صعيد التداولات اليومية، قارب حجم السيولة ثلاثة مليارات، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 132 مليونا، توزعت على أكثر من 67 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 139 شركة، وتراجعت أسعار أسهم شركتين فقط هما سهم الفنادق، وسهم البنك السعودي الفرنسي، ومن الواضح أن الارتداد جاء ككتلة واحدة مما يعني أن الهدف منه التصريف وارتداد يميل إلى الوهمية أكثر من الاعتماد عليه. من الناحية الفنية، جاء ارتداد السوق متوقعا بسبب الأخبار الإيجابية المتعلقة بالاقتصاد العالمي، وفي مقدمتها قرار البنك الفيدرالي الأمريكي الخاص بالإبقاء على أسعار الفائدة لفترة مطولة تصل إلى منتصف 2013م، وكذلك تعهد فرنسا بالاستعجال في معالجة موازنتها، ومن المتوقع ألا تمتد هذه الإيجابية طويلا، فلذلك يعتبر الشراء في المرحلة الحالية شبة مغامرة حتى يتم انقشاع الأزمة بشكل نهائي.