نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، أمس في استرداد كل خسائره التي مني بها في الأربعة الأشهر الماضية، وذلك عندما عاد إلى فوق المستويات التي استهل بها تعاملاته في بداية العام الجاري 2011م ، والمحددة عند مستوى 6621 نقطة، محققا مكاسب تقدر بحوالى 33 نقطة مقارنه بنفس الفترة، وجاء الارتداد عن طريق سهم سابك القائد الفعلي للسوق، وذلك عندما سجل «قاع» عند مستوى 98 ريالا ، و أمس سجل أعلى سعر عند 106.50 ريال وأغلق على سعر 106ريالات. وعلى صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع وبمقدار77.68 نقطة أو ما يعادل 1.18 في المائة، ليقف عند خط6653 نقطة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، بشرط عدم كسر خط 6623 نقطة في الجلسات المقبلة، وبحجم سيوله تجاوزت 4 مليارات وكمية تنفيذ بحوالى 168.2 مليون، ارتفعت أسعار أسهم 116 شركة ، وتراجع أسعار 15 شركة وكان قطاع الأسمنت الوحيد الذي شهد تراجعا. واتسم أداء السوق بالتذبذب السريع، الذي يميل إلى الارتفاع نوعا ما، حيث تجاوز قوامه 80 نقطة كمقارنه بين أعلى وأقل نقطة يسجلها المؤشر العام خلال الجلسة، وأجرى أغلب فترات الجلسة محصورا بين خط 6631 إلى 6641 نقطة أي على مدى 10 نقاط، وركزت السوق على أسهم الشركات التي يتوقع لها أن تحقق أرباحا مجزية، مع ملاحظة أن قطاع الاسمنت تصدر قائمة أكثر الشركات تراجعا ، مما يعني أن السوق تركز على القطاعات أكثر من الشركات، وهذا إجراء طبيعي حيث لديه منطقة جنى أرباح للمضارب ، تمتد ما بين خط 6651 نقطة إلى 6681 نقطة، خصوصا لو حاول كسر خط 6623 نقطة في الجلسات المقبلة، فمن سلبية حركة المؤشر أمس هي المسارعة في الصعود واختراق نقاط مقاومة بكمية أسهم وسيولة أقل من المطلوب.