أوضح أمين لجنة التمور في مهرجان تمور بريدة سليمان الفايز أن مهرجان هذا العام سيشهد عملا تنظيميا أكثر من خلال إيجاد مواقع للتحميل والتنزيل، بالإضافة إلى مواقع للتصدير، ووضع بوابات إلكترونية لدقة التنظيم، حيث تم التعاقد مع إحدى الجمعيات التعاونية للمراقبة المكثفة والدقيقة لعملية البيع والشراء في السوق لعدم الإخلال بالموازين ومتطلبات السوق واكتشاف الغش وضبطه، من خلال دمج تمور فاخرة مع أنواع أقل جودة منه، حيث ستتم مصادرة التمور، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع الندوة العالمية لشباب الإسلامي لتتبرع به للصومال. وأشار إلى أنه تم إنشاء مركز للمعارض وقرية تراثية من الداخل على النمط العمراني القديم، وإيجاد استراحة للزوار تكون بجوار بئر الماء مع محال تموينية وخدمات مساندة على ذات النمط العمراني القديم تقدم خدماتها لزوار ورواد المهرجان. وقال إن المهرجان سيؤمن العديد من الفرص الوظيفية، حيث تم التعاون في هذا المجال مع جمعية الإحسان لتوظيف الشباب وسيقتصر العمل داخل السوق على السعوديين فقط. من جانب آخر، شهد مهرجان تمور بريدة أمس الأول تزايدا في الكميات المعروضة من ثمار النخيل مع ارتفاع في الأسعار وذلك للتمور الفاخرة والأعلى جودة، حيث تجاوز سعر الصندوق حاجز ال350 ريالا للسكري، فيما شهدت السوق كثافة من إنتاج هذا العام من الأنواع الأخرى من التمور «الخراف، والمناصيف»، فيما ازداد الطلب على السكري الذي يشكل أغلب المعروض في السوق. إلى ذلك، أصبح مهرجان التمور في بريدة من أهم المجالات التي توفر فرص عمل موسمية للشباب، وتغير بعض المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالأعمال التي كان يراها بعض الشباب في السابق على أنها من الأمور المخجلة أو تندرج تحت «ثقافة العيب». وحقق العمل في هذه المهرجانات مدخولات عالية للشباب سنويا وحدت من البطالة في أوساطهم. وفي نسخة هذا العام، عمد مهرجان بريدة للتمور باقتصار العمل داخل مدينة التمور على السعوديين فقط، ويشمل ذلك أعمال التحميل والتنزيل، وأعمال مرادفة في السوق. وبدأ المهرجان يستقطب الشاب السعوديين الباحثين عن فرص عمل من داخل المدينة وعدد من مناطق السعودية للانخراط في الفرص الوظيفية التي تؤمنها السوق من عمال وباعة ودلالين ومحاسبين. ويتوقع أن يؤمن المهرجان أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل، مع توقعات بارتفاع معروض مهرجان التمر لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف أنواع وأصناف التمور بنسبة نمو في المعروض تصل إلى 20 في المائة بقيمة تتجاوز المليارين ونصف المليار ريال. وأوضح الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور أنه تم الاتفاق مع إحدى الجمعيات المتخصصة بتوظيف 20 شابا في أعمال التحميل والتنزيل بعد اقتصارها على السعوديين فقط، وأن إدارة المهرجان أمنت آليات وأدوات متخصصة في التحميل والتنزيل؛ لمساعدة الشباب، وباشر الشباب العمل في السوق وخصصت منطقة لعملهم، وأشار إلى أن المهرجان سيوفر أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة متنوعة للشباب السعوديين خلال 70 يوما فترة المهرجان. وقال عبدالعزيز التويجري (تاجر تمور) إن السوق استطاعت أن تستقطب شبابا من مناطق عدة من السعودية ومنها حفر الباطن، وذكر أن السوق ساهمت بشكل لافت باجتذاب الشباب للانخراط في العمل داخل السوق بعد أن قادتهم تجارب سابقة لمعارف أو أصدقاء لهم في السوق وحققوا معها مداخيل عالية، إضافة للشهرة التي يحظى به المهرجان.