شن مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء هجوما عنيفا على ما أسماها «المسلسلات الهابطة والإجرامية» التي تطعن في المسلمين وتشوه السنة، وتتخذها موضعا للسخرية والانتقاص والاحتقار. وفي الوقت الذي أكد على أهمية النقد النافع والتوجيه السليم والمسلسل الهادف، فإنه يوضح عدم جواز أن تسوق المسلسلات المحرم وتحتقر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولمز بأهلها بالصور القبيحة المشوهة، «ألا يخشى من يقومون بهذه المسلسلات أن تشملهم آيات النفاق؟!». كما استنكر المفتي العام رسائل الجوال التي تحث على تناول السحور بعد الأذان بحجة أن تقويم أم القرى متقدم بدقائق. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض: «للأسف بث في الجوالات رسائل تقول إننا نمسك قبل الوقت مايقرب ب17 دقيقة، فكأنهم يقولون إن الفجر الذي عندنا في تقويم أم القرى سبق الوقت، ويرون الأكل والشرب في هذه الدقائق وأن الفجر لم يطلع ويقدحون في هذا التقويم المعتمد الذي مضى عليه سنين عديدة منذ أنشأه الملك عبدالعزيز عام 1343 وهو تقويم مبني على لجنة علمية ذات علم شرعي وعلماء من علماء البلد المسلمين الصادقين الناصحين وتوارثته الأمة». وأكد المفتي العام أن الطعن في التقويم وتشكيك الناس في إمساكهم خطأ لا أصل ولا ينبغي ترويجه ولا الانخداع به. مضيفا: «فنحن نلتزم بالتقويم لأن الواجب علينا أن ننظر في الأفق ولكن لأن وسائل الإضاءة لا تظهر ذلك فنحن نعتمد التقويم لأنه على حق وصواب ولا إشكال في ذلك». وقال إن التشكيك فيه نوع من التنطع الذي لا أصل له ولا ينبغي لأي مسلم أن يصغي ليه بل يكون مع المسلمين في إمساكهم وإفطارهم أما هذه التنطعات والشكوك وافتراء الأكاذيب فكلها تصدر ممن ليس عنده خبرة ولا دقة في الأمر وإنما يحب المخالفة، فاحذروا ترويج هذه الشائعات أو الإصغاء إليها.