انتقد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلسلات التي تسخر من السنة، وتستهزئ بالمسلمين وتطعن في المظاهر الاسلامية، وتشوّه السنة النبوية، واتخاذها موضعا للسخرية، وتدافع عن الربا المحرم، وتنتقص وتحتقر الملتزمين بالاسلام، وتلمز أهل السنة بالصور القبيحة المشوّهة، ووصف سماحته هذه المسلسلات ب»الهابطة» و»الاجرامية» و»القبيحة» و»المشوّهة» و»الساقطة»وقال: إن هذه المسلسلات تطعن في الدين، وتنال من الاسلام وأهله ولا تحقق هدفًا صالحًا، وليس لها قيمة نافعة، ولكنها ترمي من مكان بعيد للنيل من الدين ومن الملتزمين به ومن المتمسكين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال سماحته: «نحن مع كل مسلسل نافع يعالج القضايا المجتمعية على أساس السلوك السليم، والضوابط الشرعية دون لمز او انتقاص لرأي او لخلق من اخلاق الاسلام، انما يعالج القضايا بالحكمة والبصيرة، وقال: إن على من يقومون بهذه المسلسلات الهابطة التي تسخر من السّنة ومن المسلمين وتلمز وتغتاب ان يراجعوا انفسهم، والخوف ان تشمل عمومهم آيات النفاق «انما كنا نخوض ونلعب «. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الكبير بوسط الرياض، وخصصها للحديث عن الاخلاق التي يجب على المسلم الالتزام بها في حياته سواء في رمضان او غيره من أيام الله، محذّرا من قول الزّور والكذب والتدليس والنميمة والغيبة والخوض في اعراض الناس واللمز والغمز في اعراض المسلمين، والسخرية منهم، والسب والشتم واللعن والاحتقار والكذب واقامة الدعاوى الكيدية والاقوال السيئة وقول الزّور، وقال: إن المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، مطالبا الجميع بالالتزام بالاخلاق والاداب الاسلامية والضوابط الشرعية، واتباع سنة رسول الله، وان يصون كل منهم لسانه ويعرض عن الاقوال السيئة، محذّرا من الكذب على الله وعلى رسوله وقال: إن هذا من أشد انواع الكذب، مضيفا ان شهادة الزّور ربما آذت مسلمًا او استحلّت بها اموال بالباطل او انتقصت من حقوق او أضرت أناسا اصحاب حقوق، مشيرا الى ان شهادة الزّور في رمضان أشد وطأة وأعظم ظلمًا وإثمًا، وقال سماحته: إن الصائم لسانه مهذب ليس بالسبّاب ولا باللعّان ولا بالفاحش ولا البذيء، ولا الذي يسخر بالناس ويستهزئ بهم، فالصائم يصوم عن كل محرم ويمتنع عن الجدال والمراء، مضيفا انه اذا علمنا ان الكذب والسخرية من المسلمين والانتقاص منهم محرمة، فإنها في شهر رمضان أشد تحريمًا وإثمًا. وتناول سماحته المسلسلات الهابطة التي تلمز وتسخر وتستهزئ بالمسلمين ومن اخلاقهم وسماتهم وقال انه مسلسلات هابطة اجرامية خارجة عن الطريق المستقيم، يقوم بها أقوام وأناس يتخذون هذه المسلسلات للطعن في المسلمين وتشويه السنة النبوية واتخاذها موضعًا للسخرية والانتقاص والاحتقار، ووسيلة للربا وتسويقه ولمز من يلتزمون بالسنة بالصور القبيحة المشوهة، وان هذه المسلسلات ليس لها هدف نافع او صالح، مؤكدا على اهمية النقد النافع والتوجيه السليم والمسلسل الهادف الذي يعالج القضايا بحكمة وموضوعية وسلوك سليم وضوابط ومعايير شرعية وحكمة وبصيرة دون لمز وانتقاص لرأي أو خلق إسلامي . وقال: إن المسلم مترفع عن أعمال الزّور والتدليس والغشّ فلا هو عنده خيانة ولا يكذب ولا يدلس في المعاملات والتعاملات، ولا يأكل أموال الناس بالباطل ولا يماطل في أداء الحقوق ولا يأخذ مال اليتيم، ويحافظ على الصلوات الخمس في اوقاتها وفي المساجد، ويتخلّق بأخلاق الحلم والصبر والأناة، مطالبًا سماحته المسلمين باغتنام أيام الشهر الكريم في الصيام والقيام والتضرع الى الله بالدعاء وتدبر آيات الله، والاعمال الخيرة النافعة ويدعو لنفسه واولاده ووالديه وذريته وعموم المسلمين ويبتعد عن المناظر الخداعة والصور الماجنة التي تقود الى الشر، وان يكن المسلم دائما واثقًا بربه وأن يتبع السنة فيعجل بالفطور ويؤخر السحور. وحذّر سماحة المفتي العام من الذين يطعنون في تقويم أم القرى ويشككون في صحته ودقّته، وقال سماحته: للأسف الشديد وجدنا رسائل تبث عبر رسائل الجوالات تدّعي أننا نمسك قبل في السحور قبل الوقت ب 17 دقيقة، وتشكك في تقويم أم القرى، ويقدح هؤلاء ويشككون في التقويم المعتمد الذي قام على وضعه خبراء ومختصون صادقون في علوم الشرع والفلك ولجنة علمية معتبرة صادقة، وقال سماحته : إن التشكيك في تقويم ام القرى خطأ كبير، وادعاءات هؤلاء المشككين لا أصل لها، ووصف هؤلاء المشككين في تقويم ام القرى بالتنطع محذرا من الاصغاء إليهم وإلى أقوالهم وقال : إن هذه أكاذيب وشكوك تصدر ممن ليس لديهم علم ولا خبرة إنما هم ممن يحبّون المخالفة فاحذروا هؤلاء المخالفين المشككين.