يخشى أهالي محافظة ضمد من الغرق في مياه السيول ومداهمتها لمنازلهم وممتلكاتهم في هذه الأيام، التي تشهد هطول أمطار غزيرة على المنطقة، خاصة بعدما أزالت إحدى الشركات المنفذة لتوسعة الطريق العام، العقم الترابي الذي ظل يحمي المحافظة من خطر السيول المقبلة من جهة الشرق أعواما عديدة. يقول حيدر محفوظ (من أهالي المحافظة) أصبحت منازلنا وممتلكاتنا معرضة للغرق في مياه السيول في أية لحظة، لا سيما بعد إزالة العقم ،الذي حمانا بعد الله، من مخاطر السيول، مشيرا إلى أن القعم الترابي كان يساهم في تغيير مسار السيل وتحويل المياه إلى مناطق بعيدة عن المنازل والعمائر السكنية. وطالب الجهات المعنية بالعمل بشكل عاجل وسريع لإنشاء عقم ترابي جديد بديلا للقديم المزال، كون المنطقة تشهد هطول أمطار غزيرة هذه الأيام. وتوقع إبراهيم موسى وجود خسائر عديدة لدى السكان، خاصة المجاورين للعقم الترابي المزال، لا سيما أن هذه الأيام تشهد جريان السيول المنقولة عبر الأودية بعد هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة. وحمل مسؤولية الخسائر التي سيتعرضون لها في حالة جريان السيل إلى الشركة التي أزالت العقم الترابي دون النظر في أضرار ذلك على الأهالي. وطالب حسين معافا وأحمد بشير الجهات المختصة بإعادة العقم الترابي أو إنشاء آخر جديد، خاصة أن معظم المنازل أصبحت في مواجهة السيول المقبلة من الشرق عبر وادي ضمد. من جانبها، أكدت لجنة مشكلة من البلدية، المحافظة، التعديات، الدفاع المدني، الشرطة، والزراعة والمياه، خطورة الوضع على أهالي ضمد وممتلكاتهم من الجهة الشرقية كونهم أصبحوا في مواجهة خطر السيل مباشرة. وطالبت اللجنة بضرورة إعادة الحاجز أو العقم الترابي الذي تمت إزالته من قبل الشركة المنفذة للخط وبصورة عاجلة، لتلافي وقوع الأضرار في الأرواح والممتلكات والمرافق العامة نتيجة هطول الأمطار وجريان السيول ووجود عوائق في بطون الأودية. وأوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي، بأنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع سد الحماية الذي يربط بالسد القديم، ما سيساهم في إنهاء أخطار السيول على المحافظة من الجهة الشرقية، بالإضافة إلى إزالة العقوم التي توصل المياه إلى هذا الموقع وإعادتها في مجراها بعيدة عن سكان ومساكن المحافظة.