تدق ساعة إزالة 1800 عقار قريبا لصالح مشروع الطريق الدائري الأول في مكةالمكرمة، بعد صدور الأمر السامي بنزع ملكيتها وتعويض أصحابها. وكشف ل«عكاظ» المهندس عباس قطان مساعد وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع، أن إجراءات الإزالة ستنطلق فور تقدير العقارات تمهيدا لصرف التعويضات لأصحابها، موضحا أنه جرى تنفيذ مشروع دورات المياه حول المسجد الحرام وتخصيص ستة مواقع بها نحو 100 ألف دورة مياه. وتابع قطان أن مشروع توسعة الساحات الشمالية من المقرر الانتهاء من كامل مراحله في الشهر السادس من العام 1433ه ويستفاد منه في شهر رمضان من العام المقبل. وعن أبرز المشاريع الجديدة المزمع تنفيذها في الفترة المقبلة قال: نحن بصدد الانطلاق في تنفيذ مشروع ضخم يتمثل في الدائري الأول والتنسيق مع الجهات المعنية مثل وزارة المالية، والطريق يبدأ من أنفاق علي في الجهة الشرقية من الحرم المكي ويعبر باتجاه منطقة الراقوبة وينزل إلى جبل هندي ثم يمر بمشروع عبداللطيف جميل في حارة الباب ثم يخرج إلى طريق الحفاير من خلف مشروع جبل عمر ويربط بأنفاق الهجلة القديمة والمغلقة النافذة إلى منطقة الغزة عن طريق نفق علي في شعب بني هاشم. وفيما إذا كانت هناك مشاريع أخرى مصاحبة لمشروع الدائري الأول قال: من المقرر تنفيذ ثلاث محطات للسيارات الصغيرة والحافلات متاخمة للطريق الدائري الأول وهي محطات كبيرة وعملاقة يستفاد منها، كمحطات للسيارات والحافلات إلى حين تنفيذ مشروع القطار الداخلي في مكة بحيث ستكون محطات أيضاً للقطارات ومن هذه المحطات محطة أمام نفق حلقة جرول وأخرى خلف مشروع وقف الملك عبدالعزيز وأخرى بجوار النفق الجديد في حارة الباب ومحطة أضافية في منطقة الغزة، ونتوقع أن ننتهي من أعمال التنسيق مع نهاية موسم الحج المقبل وينطلق التنفيذ بعد موسم الحج المقبل. وعن أوليات العمل في مشروع الدائري الأول قال: نحن الآن في طور التنسيق لحصر العقارات وجرى حصر نحو 1800 عقار، ومن المقرر أن تصل تكاليف تقدير العقارات إلى 18 مليار ريال. وفيما اذا كانت هناك خطط لتوسعة الحرم المكي من جهات أخرى قال: آخر حدود التوسعة هو الطريق الدائري الأول ولا توجد ساحات إضافية لكن لدينا توسعة ونزع عقارات في المنطقة الواقعة ما بين شارع إبراهيم الخليل و أجياد المصافي بعدد 800 عقار لربط الطريق الدائري الأول. وعن حجم تقديرات العقارات التي لم يتقدم إليها أصحابها ضمن مشروع توسعة الساحة الشمالية قال: قيمة هذه العقارات تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات ريال ولم يتقدم أصحابها وجرى تسليمها لإدارة أملاك الدولة. وفي سؤال عن أبرز مشاريع دعم حركة النقل وتوسعة الشوارع في مكة قال: نحن الآن نتابع أكبر المشاريع المنفذة وهو الدائري الرابع بتكاليف 7 مليارات ريال ونتوقع الانتهاء منه كاملا بعد سبع سنوات من الآن، وطالبنا بتوسعة طريق الحجون بعرض 50 متراً بهدف استيعاب حركة المشاة وننتظر الاعتماد. وفيما إذا كانت خطط التوسعة تتطلب نقل مقبرة المعلاة إلى موقع آخر قال: عمدنا إلى تجاوز التصادم مع منطقة مقابر المعلاة وليس لدينا أي نية لإزالة أي جزء من أجزائها. وعن حجم المبالغ المرصودة لنزع الملكيات لصالح مشاريع العاصمة المقدسة قال: المبالغ المرصودة تقدر بنحو 40 مليار ريال لكننا وصلنا الآن إلى صرف 32 ملياراً وننتظر إنهاء مشكلة العقارات ذات الصكوك المذروعة مع المحاكم. وعن أغلى عقار جرى تقديره ضمن توسعة الساحات الشمالية قال: أغلى عقار عبارة عن عمارة مطلة على الحرم المكي من جهة الراقوبة قدرت بنحو مليار و300 مليون ريال، أما أقل منطقة فهي منطقة العقارات الواقعة في ساحة الشبيكة حيث قدرت ما بين 450 ألف ريال إلى 500 ألف ريال.