أكد ل«عكاظ» مدير مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم المهندس ماجد الحسنى، أن نقاط البيع والتوزيع الآلية في المشروع تعمل على مدار ال24 ساعة لتأمينها للزوار في شهر رمضان، مشيرا إلى آلية جديدة للحصول على عبوات زمزم بشكل آلي عبر البطاقات الممغنطة (أفياش). وقال: يشكل شهر رمضان ذروة الطلب على منافذ البيع الإلكترونية لعبوات زمزم، كما أن تواجد الباعة بشكل مستمر بأعداد غفيرة على مدار الساعة واليوم يشكل ازدحاما حول المشروع، وبدأت شركة المياه الوطنية الشركة المشغلة للمشروع في البيع بتسجيل إثبات الشخصية، من أجل أن يسمح للمعتمرين والحجاج وقاصدي مكةالمكرمة الحصول على مياه زمزم بكل يسر وسهولة، كما أن زيادة الطلب على ماء زمزم وخصوصا في موسم الحج والعمرة، يشكل طلبا متزايدا على مياه زمزم، وليس بسبب عدم تشغيل بعض النقاط، إذ إن عدد موظفي المبيعات في النوافذ يبلغ 30 موظفا على مدار الورديات الثلاث، توزع حسب أوقات الذروة، ويصل عدد النوافذ الى 11 نافذة بيع في أوقات الذروة ولا تقل عن ست نوافذ بيع في الأوقات الأخرى. وبين أنه جرى توظيف ما يقارب 60 سعوديا حتى الآن في المشروع، والعمل يسير وفق منهجية واضحة، كما أن المسؤولين في شركة المياه الوطنية وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلم يتابعون بشكل مستمر مشروع الملك عبد الله لسقيا زمزم، ويحرصون على تقديم أفضل الخدمات للعملاء والراغبين في مياه زمزم، وكان آخر إنجازات المشروع تدشين برنامج التشغيل الآلي لنقاط التوزيع لعبوات ماء زمزم الخاصة في مقر مصنع المشروع في مكةالمكرمة لخدمة العملاء بشكل مباشر. وعن كيفية إجراء طلب البطاقات الممغنطة لشراء عبوات زمزم، قال إن «الآلية الجديدة التي طبقتها شركة المياه الوطنية في المشروع، ستمكن زوار بيت الله العتيق ومدينة مكةالمكرمة من الحصول على عبوات زمزم بشكل آلي تبدأ بشرائهم البطاقات الممغنطة (أفياش) (Colored Coins) من خلال نوافذ التحصيل التي يبلغ عددها 20 نافذة كحد أقصى، ثم سينتقل الراغب في مياه زمزم إلى نقاط التوزيع الآلية وعددها 42 ماكينة توزيع تجري تغذيتها بالبطاقات الممغنطة والتي يستطيع من خلالها استلام عبوات زمزم، حيث تعمل نقاط البيع والتوزيع الآلية على مدار ال24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع، أما في السابق فكانت العملية تنفذ بشكل يدوي والآن أصبحت نقاط التوزيع آلية، لتوفير الوقت في الحصول على مياه زمزم. وبين أن مصنع التعبئة يتكون من عدة مبانٍ منها مبنى ضواغط الهواء، مستودع عبوات المياه الخام، مبنى خطوط الإنتاج، مبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، مشيرا إلى أن المساحة الكلية للمصنع تبلغ 13.405 أمتار مربعة ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة 10 ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة ابتداء من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة. وأضاف أن المشروع يحتوي أيضا على مستودع آلي مركزي لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهز بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق بتكلفة تبلغ أكثر من 75 مليون ريال، يمثل 15 مستوى لتخزين وتوزيع 1.5 مليون عبوة سعة 10 لترات. وعن كيفية التخزين شرح المهندس الحسنى أن مستودع التخزين يعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري للوفاء باحتياجات المواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن في أوقات الذروة، حيث يجري تخزين واستخراج العبوات آليا من خطوط الإنتاج في مصنع التعبئة عبر سيور ناقلة آلية تصل بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي سعة 1.5 مليون عبوة، وتستخدم فيه أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم التخزين الآلي والاسترجاع الآلي (AS/RS).