يدشن معالي وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيَن بعد غد الأحد برنامج التشغيل الآلي لنقاط التوزيع لعبوات ماء زمزم الخاصة ب “مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لسقيا زمزم” وذلك بمقر مصنع المشروع في مكةالمكرمة، الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في 24 رمضان 1431ه ، بتكلفة إجمالية ب (700) مليون ريال على نفقته الخاصة. وأكد المهندس الحصيَن أن الآلية الجديدة التي ستطبقها شركة المياه الوطنية في المشروع ستمكن زوار بيت الله العتيق ومدينة مكةالمكرمة بأذن الله من الحصول على عبوات زمزم بشكل آلي تبدأ بشرائهم العملات الممغنطة (فيشات) (Colored Coins) من خلال نوافذ التحصيل التي يبلغ عددها 20 نافذة كحد أقصى , حيث يعتمد تشغيل عددها وفقا للمواسم، ثم سينتقل الراغب في مياه زمزم إلى نقاط التوزيع الآلية وعددها 42 ماكينة توزيع يتم تغذيتها بالعملات الممغنطة ,مشيراً إلى أن نقاط البيع والتوزيع الآلية تعمل على مدار ال24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع. وبين معاليه أن آلية التوزيع كانت في السابق تتم بشكل يدوي والآن أصبحت نقاط التوزيع آلية , موضحاً أن مكائن عبوات زمزم موجودة فقط في مقر المشروع، وهي تغذى آلياً من المستودع المركزي الذي يستوعب (1.5) مليون عبوة، عبر سيور متحركة مرتبطة بالمستودع وهو مرتبط ألياً بخطوط الإنتاج في مصنع تعبئة القوارير. وأشار في تصريحات ل(واس)إلى أنه تم توفير مواقع مخصصة لتغليف العبوات في موقع المشروع بطريقة أمنة وذلك وفق المواصفات المعتمدة باستخدام الحقائب البلاستيكية والكرتون مطبقاً عليها شعار “مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم” لتسهيل عملية نقل العبوات للمعتمرين والحجاج. مما يذكر أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم مزود بمصنع التعبئة ويتكون من عدة مباني، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، حيث تبلغ المساحة الكلية للمصنع (13,405م2) ، الذي يعمل بنظام سكادا ويعتمد على التحكم والمراقبة بما فيها خط النقل، كما يحتوي على مستودع لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة مجهز بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء للحريق , بتكلفة تبلغ أكثر من (75 مليون ريال) ، وتبلغ أبعاد المستودع (68×42) متراً وارتفاع (34) متراً وهو ما يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (1,5) مليون عبوة سعة 10 لتر , ويعمل بشكل آلي بواسطة الحاسوب دون تدخل بشري عن طريق نظام تخزين وتوزيع حديث، ليغطي حاجة الحجاج في أوقات الذروة ، إضافة إلى أنه يتم نقل الطبليات المنتجة التي تحوي كل منها على (90) عبوة سعة (10) لترات , من خطوط إنتاج المشروع عبر سيور ناقلة آلية , تصل هذه السيور الناقلة بين خطوط الإنتاج والجسر الناقل, الذي يصل بدوره بين مصنع التعبئة والمستودع المركزي (سعة 1,5 مليون عبوة ) ، إلى جانب استخدام أحدث أنظمه التخزين العالمية والمعروف باسم التخزين و الاسترجاع الآلي (AS/RS) . ويعمل البرنامج على تحديد أولويات البيع والتوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المحطة ، ويتم بعد ذلك نقل الطبليات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الاتوماتيكي عن طريق الرافعات الراسية، ليتم وضع العبوات على سيور ناقلة تنقلها إلى (42) نقطة بيع وتوزيع اتوماتيكية العمل.