يستغلون كل فرصة فراغ في حياتهم في الأعمال التطوعية بشتى أنواعها وتفاصيلها، لا يهتمون بالكم، بل ينصب الاهتمام على الإنجاز، تتعدد اقتراحاتهم، وتتفق عقولهم في البحث عن العمل التطوعي الذي يدخل البهجة والسرور إلى نفوسهم من خلال رسم الابتسامة على وجوه كثيرة. شبان يجتمعون كل عام، يطرحون أوراقهم ومقترحاتهم على طاولات نقاش، يبدأون في وضع نقاط مهمة تحتاج لاقتراحات إلى درجة الاستعانة بأشخاص لهم خبرات سابقة في مجال التطوع، بالإضافة إلى مختصين في إيجاد حلول بديلة في حالة استعصاء أمر ما عليهم، مثل نقص الأماكن الترفيهية للشباب، عمل بازارات شبابية، التنسيق مع جهات عدة مثل المولات وهيئة الأرصاد وحماية البيئة وغيرها من الأماكن والجهات التي تسهل مهامهم، ليرتقوا وينجزوا العمل التطوعي بكل سلاسة. عدد من الشباب الذين يعملون في الأعمال التطوعية يتحدثون هنا عن مفهوم التطوع وأهميته بالنسبة لهم، ماذا يعني وما هي مدلولاته؟. تفان وتضحية مفهوم التطوع يتضمن جهودا إنسانية تبذل من أفراد المجتمع بصورة فردية أو جماعية، ويستند بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي سواء كان هذا الدافع شعوريا أو لا شعوريا، ولا يهدف المتطوع إلى تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص، بل اكتساب شعور بالانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع، والعمل التطوعي دافع أساس من دوافع التنمية بمفهومها الشامل اقتصاديا، سياسيا، اجتماعيا، وثقافيا، ودليل ساطع على حيوية المجتمع واستعداد أفراده للتفاني والتضحية. وهو أيضا نوع من الاختبار الحر للعمل، وقناعة لمشاركة الأفراد طواعية في العمل من واقع الشعور بالمسؤولية. عمار الصيرفي شاب متطوع واجب اجتماعي رغم دراستي الصعبة في دكتوراة الفيزياء وعلاج الأورام الإشعاعي، والتي تحتاج مني استغلال كل ثانية من وقتي، إلا أن ذلك لم يمنعني من واجبي نحو المجتمع، وهو «التطوع» في أعمال الخير، وأما لماذا اتجهت للأعمال التطوعية؟، فذلك لأنني أراها واجبا اجتماعيا يستحق المبادرة به لزرع روح التعاون وباعتباره أداة عملية لإثبات الانتماء والمواطنة، كل ذلك جاء من عدة دوافع، منها النهوض بالفكر الشبابي من خلال الاندماج في تكتل واحد ومن ثم تبادل الأفكار والخبرات وتعريف المجتمع بأهمية الشباب وقوتهم على التأثير والتغيير، أضف إلى ذلك سد الهوة بين الدائرة التنفيذية ودائرة اتخاذ القرار والشباب، بحيث يتخذ العمل التطوعي كأداة لتعريف هذه الدوائر بقدرتهم على دفع عجلة الإنماء والتوعية إلى الأمام. بدر الدين الطيب التازي 25 عاما. نواد خاصة حب معاونة الغير، والمجتمع بدأ يعي معنى التطوع وبدأ في مفهوم العمل التطوعي مع شركات وقطاعات عامة وخاصة، واضطلعت هذه القطاعات بتحفيز الشباب في عمر مبكر إلى المساهمة في أحداث هامة، كالتي حصلت في مدينة جدة منذ فترة ليست بطويلة، وللأصدقاء تأثير مباشر في استمراري في العمل التطوعي، وأنا أطمح لإنشاء نواد خاصة وجماعات تطوعية على مستوى راق من الفكر والعلم، تهتم بجوهر العمل التطوعي والخيري وتوصيل رسالته لتعزيز فكرة العمل التطوعي في أذهان أطفال اليوم ليكونوا مبدعي الغد، كما آمل أيضا أن تتوافر في جدة مراكز خاصة بالأعمال التطوعية تحتوي على «داتا» كبيرة من المتطوعين والراغبين في العمل التطوعي ليتم إخطارهم دوريا بالنشاطات التي من الممكن أن تثير اهتمامات كل فرد. آلاء أبو بكر باقادر 28 عاما نقطة انطلاق في البداية لم أكن متشجعا للعمل التطوعي بسبب عدم فهمي الكامل لمفهومه، ولكنني بدأت بتشجيع من أسرتي، ومع مرور الوقت ومشاركاتي في عدة نشاطات تطوعية تعمق لدي فكر مفهوم التطوعي إلى أن بدأت أشعر به، ومن هنا كانت نقطة الانطلاق، وأتطلع في الواقع إلى وجود مظلة حقيقية تشرف عليها جهة قوية في المجال التطوعي لتوجيه الجهود التطوعية ودعمها وضمان استمراريتها. عمار أحمد حبادي 27 عاما