أصبح تكدس المعاملات وتأخير إنجازها أمرا أشبه بالعادي في رمضان، فما إن يحل هذا الشهر في كل سنة إلا ويتأخر الموظفون عن دوامهم وتتراكم المعاملات في الإدارات الخدمية في القطاع الحكومي دون أن تنجز في الموعد المحدد، وتصبح الزحمة هي السمة البارزة، وكأن المراجعين يتسابقون لإنجاز معاملاتهم، لكن يقابل هذا الزحام غياب ليس بالقليل من الموظفين. «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية مصورة على عدد من الدوائر الحكومية، غيابا ليس بالقليل من الموظفين في أول يوم من رمضان. يقول المواطن عبد الله الحربي «حاولت إنهاء معاملتي قبل دخول رمضان، ولم أتكمن من ذلك، ما يكبدني قطع مسافة طويلة يوميا لمتابعة إنجازها، حيث إنني أسكن خارج مدينة الرياض». وفي السياق نفسه، أشار المواطن صالح البريك، إلى أنه حاول إنهاء معاملاته في الدوائر الحكومية قبل دخول شهر رمضان بسبب طبيعة الشهر والصيام والسهر لتناول السحور، لافتا إلى أنه نظرا لتأخر المعاملة اضطر لمتابعة إنجازها في شهر رمضان، مشيرا إلى أن هناك غيابا ملحوظا للموظفين في المكاتب، فيما يتمتع غالبيتهم بإجازتهم السنوية خلال هذا الشهر. من جانبه، طالب عبد الله السعد، بدراسة تحويل الدوام في رمضان إلى الفترة المسائية، تخفيفا عن الموظفين والمواطنين، مما يتيح فرصة أكبر لمنع الغياب والتأخير في الحضور من قبل الموظفين، والتذمر والعتاب من قبل المراجعين. وبين أنه يمكن تخصيص موظفين يصرف لهم خارج دوام للعمل في الفترة المسائية لإنهاء معاملات المواطنين التي لم يتسن إنهاؤها خلال نهار رمضان. من جانبه، قال سالم الشهري إن «العديد من المراجعين لا يراجعون الدوائر الحكومية في شهر رمضان بسبب غياب الموظفين».