ارتفعت نسبة المراكب التي تخلت عن رخصها لصيد الروبيان والتي اتجهت إلى صيد الأسماك 100 في المائة في غضون شهر تقريبا. وقال صيادون إن نسبة المراكب التي ألغت رخصها خلال الأسابيع الماضية بلغت 40 في المائة من إجمالي المراكب التي تمارس حاليا صيد الروبيان في مختلف المصائد في الخليج، موضحين أن تواضع الموسم وانخفاض الحصيلة الإجمالية في الرحلة الواحدة، يمثل العامل الأساس وراء قرار الاتجاه إلى صيد الأسماك مجددا، مؤكدين أن حصيلة المركب الواحد في الوقت الراهن لا تتجاوز 160 إلى 240 كغم مقابل 400 إلى 550 كغم في العام الماضي، بانخفاض يصل إلى النصف تقريبا. وتوقع حسين آل طالب (صياد) أن ترتفع النسبة مع نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لتصل إلى 75 في المائة من إجمالي المراكب، مشيرا إلى أن عدد المراكب التي انطلقت في بداية موسم الروبيان وصل إلى 700 مركب من مختلف مرافئ الشرقية، موضحا أن تحولها نحو صيد الأسماك في الموسم الحالي كان مبكرا للغاية، حيث تتحول في السنوات الماضية أعداد صغيرة بشكل تدريجي مع انتهاء الشهر الرابع وتتواصل حتى نهاية الموسم، بيد أن الموقف في الموسم الحالي اختلف تماما لتجد 20 في المائة من المراكب نفسها مجبرة على التحول نحو صيد الأسماك مع نهاية الشهر الثاني من انطلاقة الموسم، مبينا أن برودة المناخ نهاية نوفمبر المقبل ستدفع أعداد كبيرة من المراكب نحو صيد الأسماك، خصوصا أن أسراب الروبيان تكون قليلة وبالتالي تنخفض كمية الصيد، ما يعني أن الحصيلة لا تغطي التكاليف الحقيقية للرحلة الواحدة. من جانبه، أوضح حسين البقال (صياد) أن المراكب التي تحولت إلى صيد الأسماك توزعت بين صيد القراقير (الأشباك الحديدية) والصيد بالشباك، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى اتجهت لممارسة الصيد بالقراقير (بنسبة 60 في المائة) والنسبة الباقية لممارسة الصيد بالشباك، موضحا أن الأسماك التي تصاد بالقراقير تشكل أكثر من 50 في المائة من إجمالي صيد الأسماك. وحول أسعار الروبيان في الوقت الراهن، أوضح أن الحجم الصغير يتراوح بين 350 و 400 ريال للصندوق (30 كغم) والحجم الوسط بين 700 و 800 ريال للصندوق والحجم الكبير يتجاوز 1200 ريال للصندوق.