يحمل شهر رمضان في مضامينه وفي أدبياته كل القيم النبيلة والسامية والرفيعة، وهو شهر ينبغي أن تتآلف فيه الأنفس وتتقارب فيه القلوب وأن يترفع فيه الناس عن الدنايا وممارسة الكثير من الأخطاء والخطايا وهو شهر يعود الناس فيه إلى محاسبة ومراقبة ذواتهم وأنفسهم والرجوع إلى الله الغفور الرحيم بحثا عن التوبة النصوح والتخلص من كل السلوكيات المشينة والارتهان إلى حضور الروح لتكون هي الغالبة على كل الماديات والجشع والتكالب على الحياة وملذاتها. يطل الشهر الكريم والمملكة تعيش في حالة رقي وازدهار في ظل قيادة رشيدة وفي وجود تنمية كبيرة بفعل الإنسان فيها، فيما تنعم هذه الأرض بأمنها وأمانها في هدوء وسكينة لأنها رفعت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وحكمت شريعة الإسلام دينا ونهجا وحياة. إنه شهر السلام على النفس والدعوة إلى السلام في كل مكان في هذا العالم، وذلك من أجل أن يعم الهدوء والسكينة والإيمان لا العنف والحروب والدماء والقتل.