حث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة جمعة اليوم المسلمين على الاستغفار.. وقال إنهم في أمس الحاجة وأشد الضرورة في كل حال وفي كل وقت إلى أن يطلبوا المغفرة من ربهم الغفور. وأوضح أن الاستغفار الذي يلهج به اللسان ويقوله الجنان يعني الانطراح بين يدي المنان الذي يستر الذنب ويعفو عن الزلل ويقي شر الموبقات وعواقب السيئات ، قال الله سبحانه وتعالى / ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما / ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم / والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة / . ونصح إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين بالإكثار من الاستغفار ولزومه ليلا ونهارا سفرا وحضرا فالله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم آمرا لأمته / واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار / ، وقال صلى الله عليه وسلم / طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا / . وبين فضيلته أن للاستغفار فضائل جمة وأسرارا بديعة وبركات متنوعة أعظمها أنه سبب لمغفرة الذنوب ونيل أعظم مطلوب ، قال جل وعلا / والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين / ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال مخبرا عن طبيعة البشر / والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم / . وأكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي أن لزوم الاستغفار سبب لدفع الرزايا والبلايا وسبيل لرفع الكوارث والمصائب ولهذا من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، فالله جل وعلا يقول / وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون / ، بل إن الاستغفار يجلب راحة البال وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب ، فالله سبحانه وتعالى يقول / وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله /. كما أوصى فضيلته المسلمين بلزوم الاستغفار المتضمن التذلل للباري والخضوع له سبحانه لينالوا ما يحبون ويصلوا إلى ما يرغبون ويتحقق لهم ما يصبون وقال // جاء رجل للحسن البصري رحمه الله يشكو إليه الجدب أي القحط فقال عليكم بالاستغفار ثم جاءه آخر يشكو الفقر فقال عليك بالاستغفار ثم جاءه آخر يشكو قلة الولد فقال عليك بالاستغفار . وشدد فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ على أن الاستغفار يستلزم من العبد الصدق في التوبة والترفع عن الدنايا والبعد عن الخطايا مع الإقلاع عن الذنب واستحضار الندم وعدم الإصرار عليه فالله جل وعلا يقول / ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون