ما إن يعلن عن دخول شهر رمضان حتى تعود العادات الرمضانية إلى الأجواء وبالتزامن معه تحتل بعض الأطعمة الشعبية مكان الصدارة إذ تعد البليلة من الأطباق الرمضانية التي تعود للظهور وتنتشر في أحياء وأزقة المدينة. ويعتبر حي البحر أحد أقدم أحياء المدينة يتوافد الزبائن بكثرة على بسطات البليلة المنتشرة والتي يبدأ البيع فيها بعد صلاة العشاء ويمتد حتى ساعات السحور. وأكد بائع البليلة خالد التركي أنه يستهلك نحو أربعة أطنان من البليلة طيلة رمضان مضيفا أنه بدأ العمل في المهنة منذ قرابة 14 عاما «عشقت المهنة منذ أيام الحارات القديمة وحب الناس لهذا النوع من الأطعمة». وعن طريقة تحضير البليلة يقول: ابتاع أفضل أنواع البليلة وأطهوها على نار هادئة ومن ثم أبدأ في التحضير لبيعها من بعد صلاة العشاء واستمر في البيع حتى ساعات الفجر الأولى. مبينا أن متوسط الدخل اليومي ما بين 2000 إلى 2500 ريال ويكثر الإقبال على الشراء خلال الأيام الأولى من شهر رمضان. وفيما يخص التصريح يقول «حصلت على ترخيص البلدية مقابل مبلغ رمزي وكذلك شهادة صحية ووجدت تسهيلات من القائمين على التصاريح لإيمانهم بأهمية مساعدة الشباب على العمل». من جهته يقول أحد الزبائن: البليلة من الأكلات الشعبية التي يحرص الجميع على تناولها خلال رمضان، إذ يبحث الجميع عن أفضل من يعدها ويحضرها ولكل زبون بائع مفضل يفضل التعامل معه طيلة الشهر.