قرر زعماء قبائل محافظة أبين في جنوب اليمن في اجتماع أمس مواصلة العمل على «تطهير» المحافظة من تنظيم القاعدة. وتركز البحث في الاجتماع الذي عقده شيوخ القبائل في بلدة لودر على مواصلة الجهود لطرد عناصر تنظيم القاعدة من مناطقهم ومدنهم. وأبدوا استعدادهم للزحف الى مدينة زنجبار التى يسيطر عليها التنظيم منذ أواخر مايو (آيار) الماضي. وأوضح أحمد محمد القفيش «أحد وجهاء العشائر» أن المجتمعين أعطوا مهلة 48 ساعة لمن تبقى من العناصر المتطرفة للخروج من القرى والوديان في بلدات لودر ومودية والوضيع. من جهة ثانية قتل خمسة عناصر في تنظيم القاعدة بينهم قيادي في قصف شنه سلاح الجو اليمني أمس على نقطة استحدثتها تلك العناصر في وادي حسان في محافظة أبين. وأوضحت مصادر محلية ل«عكاظ» أن القيادي في التنظيم عادل مهدي المرقشي قتل إلى جانب أربعة آخرين، ثلاثة منهم ينتمون إلى مأرب والرابع من أبين. بيد أن قائد اللواء «25 ميكانيكا» العميد الركن محمد الصوملي قال ل«عكاظ»: إن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وعلى صعيد آخر، أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن سلطان البركاني ل«عكاظ» أن المشاورات لا تزال جارية بين السلطة والمعارضة من قبل مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر الذي مدد زيارته إلى غد للاتفاق على آلية لإجراء انتخابات مبكرة يليها حوار مفتوح، مبيناً بأن عودة الرئيس علي عبدالله صالح ليست قريبة كما يروج لها. وحث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس صالح على الموافقه على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وتنفيذها دون تأخير. وقال هيغ عقب لقاء مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي «إن المملكة المتحدة تؤيد تأييداً كاملا مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية». من جهة أخرى، أكدت مصادر قبلية من محافظة حضرموت أمس أن الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا نهاية مايو (أيار) الماضي موجودون لدى عناصر من تنظيم القاعدة يطالبون بفدية قدرها 12 مليون دولار للافراج عنهم.