وقعت شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث، شركة الاتصالات السعودية وشركة اتحاد اتصالات «موبايلي» وشركة الاتصالات المتنقلة «زين» اتفاقية تجارية لخدمة نقل الرقم بينها بصيغة جديدة، تهدف إلى إدخال شركة «زين» في منظومة خدمة نقل الرقم بوصفها طرفا ثالثا في الخدمة، ليتمكن المشتركون من الانتقال من الشركة وإليها، وأكدت مصادر مطلعة ل «عكاظ» ، أن الاتفاقية ستقضي على السلبيات التي صاحبت نقل الرقم أخيرا ، فضلا عن فرض عقوبات على الشركات في حالة عدم الالتزام بمدة النقل المسموح. وتسهل الاتفاقية التي وقعت بمقر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بحضور محافظ الهيئة المهندس عبد الله الضراب نقل الأرقام للمشتركين الراغبين في الاستفادة من خدمة نقل الرقم ودعم انسيابيتها بين الشركات، حيث تم إدراج بعض الأحكام والبنود في تلك الاتفاقية التي تأمل الهيئة أن تسهم في الحد من الممارسات غير النظامية تجاه تقديم الخدمة. وتضمنت الأحكام والبنود الجديدة في الاتفاقية تمكين الأرقام المفصولة فصلا مؤقتا من الانتقال، وحصر أسباب رفض طلبات النقل في أربعة أسباب وهي عدم تطابق رقم الهوية المرسل مع طلب الانتقال مع الرقم المسجل لدى مقدم الخدمة المانح، وعدم سداد المستحقات المالية المطلوبة، وعدم مضي فترة شهرين على تأسيس الرقم أو انتقاله، إضافة إلى كون الرقم المزمع نقله ملغى أو لم يتم صرفه للمشترك، فيما أكدت الاتفاقية على ضرورة الالتزام بأنظمة الهيئة الصادرة بهذا الشأن، وعدم رفض أي طلب انتقال دون مبرر نظامي. وتم إعداد الاتفاقية بالصيغة الجديدة بعد سلسلة من الاجتماعات والمباحثات بين الخبراء والمسؤولين العاملين في الإشراف على خدمة نقل الأرقام في الشركات تحت إشراف الهيئة، مستفيدين في ذلك من التجربة التي خاضتها المملكة في تشغيل الخدمة خلال السنوات الخمس الماضية، وكذلك تطبيق أفضل المستجدات في هذا المجال ولمست الهيئة رغبة المشغلين في تفعيل الخدمة وإعادتها لوضعها الطبيعي. وتشرف هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على الاتفاقية في إطار متابعتها المستمرة لسير خدمة نقل الرقم وكفالة حق المشتركين والمشغلين على حد سواء. يذكر أن المملكة تعد من الدول السباقة على مستوى العالم في إتاحة خاصية نقل الأرقام للمشتركين بين المشغلين، وهي أول دولة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا ودول العالم الإسلامي في تقديم هذه الخاصية التي تم إطلاقها في المملكة عام 2006م.