تزايدت الضغوط العسكرية والسياسية على الزعيم الليبي المعزول معمر القذافي، وبعد مباحثات ليبية روسية في موسكو، أفاد دبلوماسي أوروبي كبير أن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا يقترح وقفا لإطلاق النار يعقبه على الفور تشكيل سلطة انتقالية تقتسم بالتساوي بين الحكومة والمعارضة مع استبعاد الزعيم الليبي معمر القذافي وأبنائه. وأضاف الدبلوماسي أن السلطة الانتقالية ستعين رئيسا وتهيمن على الشرطة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتشرف على عملية مصالحة تقود إلى انتخاب جمعية وطنية تضع الدستور. في هذه الأثناء، كثف الحلف الأطلسي ضرباته على مدينة زليتن التي تبعد 40 كلم إلى غرب مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الليبيون. وحسب النظام، فإن قصف الحلف الأطلسي أوقع عدة ضحايا في صفوف المدنيين. وكانت مسألة تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي طرحت «بشكل عملي» خلال زيارة وزير خارجيته عبدالعاطي العبيدي الأسبوع إلى موسكو، على ما أفاد مصدر دبلوماسي روسي في تصريح صحافي أمس. وقال المصدر إنه «جرت مناقشة موضوع تنحي القذافي عن السلطة خلال هذا اللقاء، وجرى بحثه بطريقة عملية جدا». وتابع المصدر أن المسالة طرحت «بما في ذلك على ضوء الاتصالات التي سبق أن أجراها ممثلون عن طرابلس مع الأمريكيين والفرنسيين».