نجا سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي معمر القذافي من الموت، فيما أصيب مساعد والده منصور ضو بهجوم للثوار أثناء اجتماع في غرفة عمليات ضم رئيس الوزراء البغدادي علي المحمودي، ورئيس المخابرات عبدالله السنوسي، ومنصور ضو، وفقا لمسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي علي العيساوي في روما أمس. وأوضح العيساوي أن ضو الحارس الشخصي للقذافي والمساعد المقرب منه أصيب إصابة خطيرة في الهجوم، الذي وقع أول من أمس. في غضون ذلك، أعلن دبلوماسي أوروبي كبير أمس أن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا عبدالإله الخطيب اقترح على الأمين العام للأمم المتحدة، وقفا لإطلاق النار يعقبه على الفور تشكيل سلطة انتقالية تقتسم بالتساوي بين الحكومة والمعارضة مع استبعاد القذافي وأبنائه. وأضاف الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه أو موقعه: أن السلطة الانتقالية ستعين رئيسا وتهيمن على الشرطة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتشرف على عملية مصالحة تقود إلى انتخاب جمعية وطنية تضع الدستور. وتابع الدبلوماسي: أنه بموجب اقتراح الخطيب لنقل السلطة يجب أن يتنحى القذافي على أن يكون ذلك ضمن العملية وليس شرطا مسبقا. واستطرد: أن القذافي لن يقبل مثل هذه العملية الانتقالية إلا إذا حصل على ضمانات بشأن سلامته الشخصية، وبالتالي لا يتم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وكانت مسألة تنحي القذافي "بشكل عملي" قد طرحت خلال زيارة وزير خارجيته عبدالعاطي العبيدي الأسبوع الماضي موسكو، وفقا لمصدر دبلوماسي روسي أمس. وأكد المصدر أنه "جرت مناقشة موضوع تنحي القذافي عن السلطة خلال اللقاء، وجرى بحثه بطريقة عملية جدا". في غضون ذلك، أعلن الثوار الليبيون أمس مقتل 16 وإصابة 126 آخرين بمعارك ضد قوات الرئيس معمر القذافي في مدينة زليتن (غرب) خلال اليومين الماضيين، مؤكدين أنهم يتقدمون نحو وسط المدينة التي تبعد 150 كلم عن شرق طرابلس. وأضاف الثوار أن المواجهات متواصلة في ضواحي المدينة خصوصا في حي سوق الثلاثاء على بعد كيلومترات من وسط المدينة. ويحاول ثوار مصراته التي تبعد 60 كلم شرقا، منذ عدة أسابيع الاستيلاء على زليتن لتشديد الضغط على العاصمة.