أرجع مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجه ظاهرة تكدس الطالبات أمام الجامعة وفي الشوارع المحيطة إلى وضيق المقر نفسه، كاشفا عن الشروع في بناء مجمع جامعي كبير في منطقة الحوية يضم عددا كبيرا من الكليات العلمية من شأنه أن يقضي على مشكلة التكدس والدوام الليلي بصفة نهائية، ومستبعدا بشكل نهائي الواسطة في مسألة القبول في الجامعة مهما كانت الظروف تحقيقا للعدالة بين الجميع، وأكد باناجة في حواره مع «عكاظ الأسبوعية» أنه من غير المنصف منح الفرصة للطالب الضعيف وتجاهل المتفوق خصوصا وأن الجامعة تصبو للعالمية.. وعن عدم استلام ملفات القبول إلا في الجامعة قال باناجه إن الجامعة بدأت في بناء مجمع كبير في الحوية يحتوي على عدد كبير من الكليات وسيكون مناسبا ويريح الطالبات وسيقضي نهائيا على مشكلة التكدس والدوام المسائي، مؤكدا أنه لن يكون قبول أو استلام ملفات إلا حسب المواعيد لتحقيق العدل بين الجميع، ولا يمكن أن يقبل أحد بالواسطة مهما كانت الظروف، مشيرا إلى سعيهم وطموحهم للعالم الأول، ولذلك لا يصح أن تعطى الفرصة للطالب الضعيف وترك القوي.. فإلى الحوار: • كيف يمكن تجاوز مشكلة التكدس وتقديم طلبات الالتحاق للطالبات، التي تتكرر للعام الثاني؟ السبب ناتج عن مشكلتين رئيسيتين، إحداهما الشوارع الضيقة المحيطة بالمقر، والثانية ضيق المقر نفسه، ولتلافي المشكلة حددنا أوقاتا معينة لتقديم الطلبات، لو التزم بها الجميع لاختفت المشكلة، وكما يعلم الجميع فإن كثيرا من مباني كليات البنات مستأجرة، والجامعة حاولت على مدى السنوات الماضية إيجاد حلول دائمة للمشكلة، والآن بدأنا في بناء مجمع كبير في الحوية خلف الاستاد الرياضي، يحتوى على عدد كبير من الكليات ويتوقع الانتقال للمجمع الجديد قريبا بعد تهيئته وتجهيزه بحيث يوفر الراحة الكاملة للطالبات وينهي بصفة نهائية إشكالية التكدس والدوام المسائي، أما بالنسبة للوضع الحالي فيبدو أكثر هدوء وتنظيما في مقر الطالبات بعد أن استوعب الجميع أهمية الالتزام بالمواعيد، خصوصا وأنه لن يكون هناك قبول أو استلام ملفات إلا حسب المواعيد لتحقيق العدل بين الجميع. نسب القبول • هناك من يرى أن القبول في الجامعة لا يزال دون المؤمل كما أنها تفتقد للتسجيل الإلكتروني.. ما يتسبب في تكدس الطالبات في العمادات والأقسام في كل عام؟ جامعة الطائف من الجامعات التي توسعت في القبول بشكل كبير في السنوات الماضية، حيث كان عدد القبول في عام 1425 ه خمسة آلاف طالب وطالبة منتظم، واليوم أصبح عدد القبول لدينا 45 ألف طالب وطالبة، والجامعة لا زالت تتوسع في عدد القبول وفي برامجها المساندة، وقد انتهينا أخيرا من البنية التحتية لأكثر من 90 في المائة وآخرها كان مبنى الحاسب الآلي الذي تم استلامه أخيرا، وسنطلق خدمة التسجيل الإلكتروني التي تتيح خدمة الحذف والإضافة بداية العام الدراسي المقبل، وهنا أود الإشارة إلى أن كثيرا من الطلاب لا يراعون مواعيد التسجيل التي تعلن عنها الجامعة ويرغبون في التسجيل والتعديل وزيادة عدد الساعات بنسبة أكبر من معدلاتهم التراكمية. القبول بالواسطة • كيف تردون عمن يتحدث عن القبول ب«الواسطة»؟ نحن نسعى لأن نصل للعالمية، ومن هذا المنطلق لا يصح أن امنح الفرصة للضعيف واتجاهل الطالب المتفوق، ومن هنا أيضا لا يمكن أن أقبل أحدا بالواسطة مهما كانت الظروف، وعلميات التدقيق في النسب المقبولة مستمرة مع عمادة القبول والتسجيل ووكيل الجامعة، أما من يتحدث عن نسب عالية ولم يقبل فهذا ربما أنه لم يلتزم بمواعيد القبول المحددة، ولا يجوز أن نقبل في اليوم المحدد لقبول من تكون نسبتهم المكافئة 80 في المائة ما نسبتهم 79 في المائة أو أقل، ولابد أن يتعود الجميع على النظام ولا يمكن اخذ حقوق على حساب حقوق، فالجامعة مفتوحة للجميع، والجدول موضح فيه جميع المواعيد، ولا بد من الالتزام بها، لأن التقديم في غير الموعد يسبب إرباكا كبيرا للجامعة. برامج مساندة • أعلنتم عن برامج مساندة في الجامعة لغير المقبولين فما هي أبرزها؟ لا يزال لدينا الكثير من البرامج المساندة لمن لم تسمح لها نسبتها بالقبول، وسنبدأ السبت المقبل استلام ملفات المتقدمات لبرامج دبلومات كلية المجتمع ويستمر القبول لمدة يومين، وسنستلم في 24 شعبان الجاري ملفات المتقدمات لبرنامج السنة التأويلية في مقر الجامعة في قروى ولمدة ثلاثة أيام، وخصصنا 29 شعبان لاستلام ملفات المتقدمات لبرنامج الانتساب المطور (لمدة خمسة أيام) في كلية الآداب في الفيصلية. معاملة الطالبات • تشكو الطالبات من سوء التعامل من قبل الإداريات.. إلى ماذا تعزون ذلك؟ هذا ربما قد يعود لقلة الخبرة باعتبار الجامعة حديثة التكوين، ونحن نخضع منسوبي الجامعة سواء أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين والموظفات دورات تدريبية في فن المعاملة والتعود على العمل الجامعي وهذا ليس بالسهل والعلاقة بين الطالب والأستاذة وبين الطالب والإداري لا بد أن تحكمها ضوابط ونحن نعمل على إيجادها، كما نحقق مع الإداريات في أية شكوى مقدمة من الطالبات. حقوق الطلاب • ما الذي قدمته الجامعة لطالباتها وطلابها لمعرفة حقوقهم؟ نوضح للطالب مع كل فصل دراسي كافة الأنظمة واللوائح التي تخصه، منها لائحة الدراسة والتسجيل، مذكرة كاملة عن المواد التي سيدرسها، فيما يوزع أستاذ المادة على الطلاب مكونات المادة على مدى أسابيع الدراسة، والجدول الدراسي للطالب يوضح أهم التعليمات التي تخص الطالب، إلا أن غالبية الطلاب تجدهم يتعللون بأنهم لم يطلعوا عليها، وبغض النظر فنحن نحاول إيجاد الحلول لمشاكل الطلاب إن وجدت. ضعف الفرص • صوت الجامعة لا يزال ضعيفا نوعا ما.. فما جهودكم في خدمة أهالي ومحافظة الطائف؟ الجامعة معروفة، وتلجأ إليها الكثير من الإدارات الحكومية المختلفة، ولها علاقات مع مختلف الدوائر الحكومية، لكن المشاركة قد تكون ضعيفة، لأن الطائف عموما تفتقر للفرص البحثية مقارنة بالمدن الكبيرة التي تحتضن المعامل والمصانع والشركات الكبيرة، وبالتالي قد يكون هذا السبب.