أثار انهيار كوبري مركز "القفل" خلال هذا الأسبوع جراء سيل وادي "ليه" استياء العديد من مواطني القرى التابعة للمركز، والبالغ عددها حوالي 86 قرية، منها الرواية والحقلة واللقية والمعزاب والخادمة وشعب آل دهمي وأم العود والسودي، ويقطن بها أكثر من 10 آلاف نسمة. وكان الجسر يربط بين قراهم ومحافظة الحرث، ما أثار استياء واستغراب المواطنين، ولاسيما أن هذا الجسر لم يمض على افتتاحه سوى شهرين ولم يصمد في أول اختبار له. المواطن عبدالله محمد نجمي، أحد سكان قرية الرواية يقول "أسلك هذا الكوبري أثناء ذهابي إلى عملي في مستشفى الخوبة، بعد انتظار دام طويلا لافتتاحه، واستبشرنا خيراً وفرحنا بقرب انتهاء معاناتنا مع السيول وانقطاع الطرق بإنشاء هذا الكوبري على وادي ليه، وبدأنا في استخدامه منذ فترة تزيد على الشهر، ولكن سعادتنا لم تدم طويلا، ففي مساء الاثنين الماضي فوجئنا عند هطول الأمطار وجريان السيل بانهيار الكوبري، في مشهد يطرح الكثير من الأسئلة. وقال المواطن أحمد نجمي، إن أهالي مركز القفل كانوا ينتظرون على أحر من الجمر أن يتم الانتهاء من هذا المشروع حتى يخفف من معاناة من يرتادون هذا الطريق مع الأمطار الموسمية، وما إن تم الانتهاء منه وبدأ المرتادون في استخدامه حتى تفاجأ الجميع بانهياره. "الوطن" اتصلت بمدير إدارة الطرق بمنطقة جازان المهندس ناصر الحازمي، فذكر أن الجسر لايزال تحت التنفيذ، ولم يتم الانتهاء من العمل فيه، وما حدث هو هبوط في التربة المجاورة لإحدى قواعد الجسر لعدم قيام المقاول بإنهاء أعمال الحمايات والتثبيت، وهذا من مسؤوليته حيث تم فحص الجسر من قبل المختصين بالوزارة، وتم إبلاغ المقاول بأعمال الإصلاح اللازمة على حسابه وتحت إشراف الجهة المختصة بالوزارة.