أشهد لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أنه لم يحدث يوما أن قرأ لي مقالا بعين الرقيب بل بعين القارئ الذي يدلي برأيه ويشرح وجهة نظره، رغم أنه يملك من موقعه أن يمارس دور الرقيب وأكثر. وفي تعقيبه المنشور في عدد أمس لم يكن إلا ذلك القارئ الراقي في طرحه والتعبير عن أفكاره كما عهدته، ولم أجد بين سطوره إلا سعيا صادقا للتعبير عن وجهة نظره بكل شفافية وموضوعية دون أن يشعر القارئ بأنه يفرض قناعته أو يصادر حق الآخرين في الاختلاف في الرأي. لقد مر عليّ أنصاف مسؤولين ما أن يمسهم قليل من النقد حتى يطرقوا كل باب وشباك لحجب الحرف وإغماد القلم لأنهم أعجز من أن يواجهوا النقد بالحوار والمصارحة، لكن هذا هو سلمان بن عبدالعزيز يقدم الدرس تلو الدرس في نظرة ولاة الأمر الإيجابية لدور الصحافة في ممارسة النقد والإسهام في تعزيز روح الشفافية والمكاشفة خدمة للمصلحة العامة التي هي غاية المقصد. وفي حب الرياض لن نختلف أبدا مع سموه، فهي المدينة التي تطالع عيناه شروق شمسها الدافئة كل صباح، وتصافح كفه أكف مواطنيها في مكتبه قبل أن تكمل عصافير الصباح تغريد أناشيدها. نعم يا سمو الأمير .. لن نختلف معك أبدا في حب الرياض، قد ننافسك عليه شعورا وإحساسا، لكننا أبدا لن نستطيع منافستك على مقدار الجهد والعمل الذي بذلته وما زلت تبذله. إن حب الرياض هو ما يجعل الطموحات كبيرة والآمال عريضة، وما بين الواقع والحلم جسر تبنيه السواعد والعقول التي تفكر وتعمل وتبني بكل إخلاص لتضع اللبنات وترسي القواعد وترفع البنيان ليلامس السحاب. أسأل الله أن يمد في عمرك وأعمارنا يا سمو الأمير لترى ونرى الرياض كما يريدها أميرها أن تبدو، ويطمح أهلها أن تكون. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة