أزعجت خسارة منتخبنا اللقاء النهائي أمام المنتخب الكويتي في رباعية الاردن الدولية (فوكس) مدربه (المؤقت) روجيريو ومساعديه، إذ عقدوا اجتماعا قارب الساعة، لم يلبث أن غادره المدرب متجها الى غرفته في مقر اقامة بعثة المنتخب السعودي. مصادر «عكاظ» أكدت أن حالة من عدم الرضا كونها المدرب ومساعدوه عن أداء بعض لاعبي المنتخب، سيتم رفع تقرير عاجل بها لإدارة المنتخب والمدرب الأول (ريكارد) ربما تسهم في إبعاد بعض العناصر التي شاب أداءها البرود واللا مبالاة، بما ساهم في نكء جراح الشارع الرياضي السعودي، التي خلفتها المشاركة الآسيوية الأخيرة في العاصمة القطرية (الدوحة). ورغم أن المنتخب وصل للنهائي من لقاء وحيد لعبه أمام الأردن (المضيف) دون أن يقنع الشارع بجديد، فقد حل الى هذا الموقع من نقطة الترجيح، ومن ثم خسر النهائي أمام المنافس اللدود (الكويت)، في اشارة الى أن لقاء هونج كونج سيكون مشوبا بالمخاطر، إذ تبقى على هذه المواجهة التي ستكون في الدمام أقل من 120 ساعة. واللافت أن مدير المنتخب خالد المعجل قابل غضب أسئلة الاعلاميين السعوديين وبعض الجماهير التي تواجدت في العاصمة الأردنية عمان عشية اللقاء النهائي بقوله «اللقاء ودي وهو تحضير للأهم» رغم أن الأداء كان مخيبا للآمال وصدمة مباشرة للشارع الرياضي الذي انتظر انقشاع سحابة صيف مشاركة الدوحة «المؤلمة». وفي الجانب المهم من هذه المنظومة، عاقب لاعبو منتخبنا الوطني أنفسهم عشية الخسارة بالذهاب فورا الى غرفهم دون تناول وجبة العشاء، في شعور بخيبة الأمل التي ورثوها للجماهير السعودية مجددا، بل امتنعوا عن الأحاديث الاعلامية، سوى قلة معدودة منهم. وبقي أن نقول إن الجماهير السعودية ظلت الأكثر وفاء، إذ تواجدت بكثافة في استاد عمان الدولي بصورة كبيرة وجميلة وبتفاعل غير طبيعي مع كل هجمة للمنتخب، بل تابعوا تدريبات المنتخب بكل جدية طيلة أيام وجود المنتخب في عمان، غير أن الخيبة كست ملامحهم فور انطلاق صافرة النهاية. ورغم الآهات التي أوجعت المتابع السعودي للمنتخب، ظل الابتهاج كبيرا بوجود بعض العناصر المتميزة في صفوف المنتخب، حيث الانضباط والتعالي بالأداء، فقد مثل أفضل حراس الدورة (حسن العتيبي) أنموذجا حيا للاعب المحترف، من حيث تعاطي التدريبات والامتثال للأوامر وتطبيق التعليمات، بل أظهر المرمى السعودي بصورة مشرقة، وموقع أمان للمنتخب، عكس خط الدفاع الذي لم يفتأ يعاود الأخطاء «البدائية» من لقاء لآخر. وما خلق الحيرة هو غياب التنظيم عن رحلة عودة المنتخب من عمان، فقد غادرت البعثة من عمان على دفعتين، إذ غادر بعد المباراة مباشرة 10 لاعبين إلى مدينة جدة، على أن يغادر البقة في اليوم التالي. من جهة أخرى، تقرر منح اللاعبين إجازة قصيرة لمدة يومين، على أن يكون التجمع في مدينة الدمام استعدادا لخوض مباراة الذهاب أمام هونج كونج في 23 من هذا الشهر.