شكا أكثر من 450 مشتركا من انقطاع خدمة الهاتف الثابت في مدن وقرى محافظة الأحساء، وذلك بسبب قطع الكيابل المغذية لهذه الخدمة من قبل مقاول إدارة مشاريع السفلتة التي عمدتها الأمانة بسفلتة تلك الأحياء، وبين المواطنون ل «عكاظ»، أن شركة الاتصالات لم تستجب لنداءات البلاغات من أجل إصلاح الكيابل المقطوعة، وأشار المواطنون أن الخدمة انقطعت عنهم بالكامل لعدة أسابيع ومنهم من قال إنها تجاوزت الشهر والنصف، وبذلك أصدرت شركة الاتصالات السعودية فواتير وحسبت عليهم مبالغ كبيرة رغم عدم وجود أية خدمة لهم. وقال ل «عكاظ» مدير وحدة المبيعات وممثل شركة الاتصالات في محافظة الأحساء يوسف بن عبدالوهاب بودي إن الأمانة تعمل دون الرجوع والتنسيق مع شركة الاتصالات ولا تعير أي اهتمام لطلباتنا، وزاد البودي في تصريحه أنه أرسل للأمانة خطابات عديدة وهي شديدة اللهجة لتضرر الشركة ماديا بسبب قطع الكيابل، وبين البودي أن «الأمانة تنفذ جميع المشاريع دون الرجوع لنا وهذا تصرف تعسفي»، وأن الأمانة تكتفي بوضع غرامات مالية على المقاول فقط وتقع الاتصالات في حرج كبير مع المشترك، وأضاف البودي «لم نبلغ عن هذا الانقطاع من قبل المقاول حيث وردت بلاغات من المشتركين، مقدمين اعتذارنا للمشتركين عن هذا الانقطاع الخارج عن إرادتنا»، مضيفا أن الفنيين في الشركة يعملون الآن على إصلاح الكيبل ليتمتع المشتركون بخدمات شركة الاتصالات السعودية. وبين مصدر في مصلحة المياه أن مشاريع السفلتة تسببت في قطع أنابيب المياه في الأحياء التي تشهد أعمال السفلتة، وأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها قطع الخدمات من هاتف ومياه بسبب إهمال المقاولين التابعين للجهات الخدمية، وذلك لعدم وجود عامل التنسيق بين الإدارات، وأضاف المصدر أن المواطنين تذمروا من هذه التصرفات التي تصدر من المقاولين دون مبالاة بتحمل المسؤولية التي تنتج عن هذه الانقطاعات. وفي سياق آخر طلب المواطنون في الأحياء التي تشهد أعمالا خدمية بضرورة الوقوف على المقاولين ومتابعة أعمالهم بإنجاز العمل بكل دقة، مضيفين أنه ما الفائدة من إيصال خدمة وقطع خدمة أخرى، مشددين على ضرورة التنسيق بين الجهات الخدمية قبل بداية العمل لتفادي مثل هذه الانقطاعات.