ألقت المتغيرات المكانية التي طرأت على جغرافية العاصمة المقدسة، إثر تنفيذ أكثر من عشرة مشاريع تنموية في المنطقة المركزية والحرم المكي، بظلالها على سير الخطط الأمنية وآلية عمل الجهات الخدمية في الموسم المرتقب (موسم رمضان) الذي تعمل الجهات بشكل مكتمل تحت الخطط العامة التي تعتمدها إمارة المنطقة والخاصة بكل جهة لمراعاة عدم ازدواجية الأعمال وتحقيق تكامل الخطط لدى الجهات ذات العلاقة. وأوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي أن خطة رمضان اعتمدت منذ وقت مبكر من قبل المراجع العليا في الأمن العام لتنفيذها مع مطلع الشهر بمهنية واحترافية عالية ستظهر للجميع خلال مراحل تطبيقها. وأضاف اللواء الحمزي ستعتمد الخطة على أربعة عناصر أساسية؛ أولها العنصر الأمني، عنصر المرور، عنصر السلامة العامة مثل تنظيم المشاة، وإدارة الحشود إضافة لعنصر الخدمات مثل مساعدة المعتمرين وتقديم الخدمات اللازمة لزوار البيت. وبين مدير شرطة العاصمة المقدسة أن لكل عنصر تفاصيله التي يتم تطبيقها من جميع قطاعات أفرع الأمن العام كل في اختصاصه؛ بغية تذليل العقبات وتسهيل شعائر العمرة. من جهته، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن الدفاع المدني في رسم خطة السلامة لهذا العام راعى جميع المستجدات التي شهدتها مكةالمكرمة والمنطقة المركزية بشكل محدد، وعليه فإنها ترفع من أعداد الكوادر الإسعافية والوقائية. وأبان أربعين أنه تم التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص وعليه جرى تنفيذ الكشف بالمسح الوقائي الذي يركز على المنطقة المستهدفة من قبل الزوار والمعتمرين مثل الحرم المكي والأنفاق والفنادق وغيرها. وأضاف العميد أربعين أن الخطة تشمل الاعتماد على التوعية بالمخاطر التي تصاحب رمضان الناتجة عن أعمال الطهو وخلافه، وفي هذا الشأن يستعان بكافة وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافة للمطبوعات الموزعة عبر المراكز التجارية. وزاد «تم تدعيم فرق الإسعاف الخاصة بالشؤون الصحية في المنطقة بفرق إسعافية تابعة للدفاع المدني تحت مسمى المساندة وعملها يختص بتقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين في مواقع الاختناقات والازدحام في الحرم ورفعت الإدارة كادر المسعفين إلى ألف مسعف لهذا الشأن. وأوضح أربعين أن المسح الوقائي لا يتوقف عمله قبل الموسم بل يستمر على مدار شهر رمضان المبارك عبر الدوريات الراجلة والدراجات النارية التي تصل إلى 300 دراجة، مشيرا إلى أن فرق الرصد والتطهير تعمل على حد الاختناقات داخل الأنفاق وأخذ قراءات خاصة لنسبة الغازات المنبعثة من عوادم السيارات والتنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة من أجل وقف الحركة والتدفق بناء على تلك القراءات إذا ما ارتفعت نسبة الغازات داخل النفق. من جهته، أكد مدير عام الشؤون الصحية في مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر جاهزية الخدمات الصحية في مكةالمكرمة لاستقبال الضيوف والزوار والمعتمرين في بيت الله الحرام خلال الشهر الكريم من خلال المراكز الصحية داخل الحرم المكي والمراكز الإسعافية في الساحات الخارجية، إضافة للمستشفيات والمراكز الصحية. وكشف الدكتور ظفر أن عدد المراكز الصحية العاملة على مدار الساعة خمسة مراكز، إضافة لتشغيل مراكز إسافية في ساحات الحرم ليصبح عددها ثلاثة مراكز تخدم الحالات الطارئة والإصابات الناتجة عن التزاحم. وذكر مدير صحة منطقة مكة أنه تم تشغيل كامل طاقة مستشفى ابن سيناء الواقع في حدة للحالات المزمنة لتخفيف الضغط على أسرة مستشفيات العاصمة المقدسة، وبين الدكتور ظفر أن الخطة تتضمن خطة الطوارئ في المواسم السنوية والتركيز على المنافذ الجوية والبحرية والبرية وتفعيل خطة الطب الوقائي في موسم رمضان لتطبيق الاشتراطات الصحية ومراقبة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية. وأشار المتحدث الرسمي لمرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري أن إدارة المرور اعتمدت هذا العام طريقة الاستنفار المستديم، خاصة في العشر الأواخر من الشهر، التي تزيد فيها الكثافة المرورية والبشرية، وتم وضع الخطة ورسمها منذ وقت مبكر روعي فيها جميع مستجدات طبوغرافية مكة والاستفادة من عمل السنوات السابقة في الموسم لتدارك السلبيات وتدعيم الإيجابيات. وأوضح الرائد الأنصاري أن حركة النقل الترددي ستسهم في الحد من المركبات والاختناقات المرورية التي يعاني منها مرتادو الحرم إضافة إلى الإشراف على المنافذ ومنع دخول المركبات التي يقودها المعتمرون بعد أن تم توفير حافلات نقل من وإلى مواقف الحجز في المنافذ الواقعة في منطقة الشرائع والنوارية وطريق جدة السريع وطريق الطائف الحرم السريع. كما كشف الناطق الإعلامي في إدارة الجوازات في منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين «أنه تم تشكيل فريق عمل حيث تم وضع خطة لشهر رمضان المبارك من خلال تكثيف التواجد في مداخل المنطقة المركزية والطرق المؤدية لها وكذلك باقي المناطق الأخرى».