أدخلت وزارة الصحة بمساندة الجهات ذات العلاقة لشؤون المسجد الحرام لأول مرة تجربة مشاركة العنصر النسائي في نقل الحالات الحرجة في ساحات الحرم المكي، بعد اصطدام الطاقم التمريضي بالكثير من الحرج في نقل وإسعاف السيدات للمراكز الصحية. وأوضح مدير إدارة الطوارئ في صحة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عيسى الحارثي، أن عدد الحالات المتوقع إسعافها في رمضان سيزيد على 1500 حالة حرجة، فيما ستشهد المراكز الصحية ارتفاعاً ملحوظاً في منتصف شهر رمضان لدخول العشر الأواخر. وقال الحارثي: «إن معدل الحالات التي يتم إسعافها يومياً ما بين 70 إلى 80 حالة، إذ أن المراكز الجديدة تعمل بكادر صحي مكون من 80 طبيباً وممرضاً يعملون عبر مراكز مؤقتة حول الحرم المكي هي مراكز المسيال والغزة والشبيكة التي تعد من أكثر المراكز التي تشهد مباشرة للحالات لكثرة الفنادق المحيطة بها». وأشار مدير إدارة الطوارئ أن غالبية الحالات التي جرى إسعافها تتمثل بحالات إغماء سكري جلطات، إجهاد حراري نتيجة نقص السوائل، إنزلاقات في ساحات الحرم. من جهته، أوضح منسق الطوارئ عبدالعزيز مستنطق أن المراكز الصحية زودت بتسع سيارات إسعاف مجهزة، فيما وفرت عددا كبيرا من أجهزة صدمات القلب لمواجهة حالة إجهاد القلب، خاصة أن فاعل خير تبرع بمبلغ 200 ألف ريال لشراء البيوت الجاهزة لتكون مواقع لعيادات المراكز الصحية والإسعافية. من جانبه، أكد مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر عن جاهزية الخدمات الصحية في المنطقة لاستقبال الضيوف والزوار والمعتمرين خلال رمضان عبر المراكز الصحية داخل الحرم المكي الشريف والمراكز الإسعافية في الساحات الخارجية، إضافة إلى المستشفيات والمراكز الصحية في مكة والدعم عند الحاجة من محافظتي جدة والطائف. ونبه ظفر أن من أبرز ما تضمنته الخطة الصحية التي سيتم تنفيذها هذا العام هو تشغيل مركز صحي جديد داخل الحرم الشريف في الدور الثاني ليصبح عدد المراكز خمسة مراكز صحية، تعمل على مدار الساعة خلال شهر رمضان. وقال مدير صحة المنطقة: «إن المراكز العاملة في الحرم هي مركز صحي باب أجياد السفلي، باب أجياد العلوي، باب 94 بتوسعة الملك فهد ويعمل على مدار الساعة طوال العام، باب 64 بتوسعة الملك فهد، باب الندوة الدور العلوي، إضافة إلى المراكز الدائمة وعددها 29 مركزاً». وأوضح ظفر أن خطة الطوارئ للمواسم السنوية تتضمن التركيز على المنافذ الجوية، البحرية، والبرية، وتفعيل خطط الطب الوقائي لموسم رمضان بتطبيق الاشتراطات الصحية ومناظرة القادمين من الدول الموبوءة والمحجرية بشكل دقيق.