توقعت مصادر سياسية يمنية أن يعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن مفاجأة سياسية كبيرة الأحد القادم بالتنحي عن السلطة؛ بمناسبة ذكرى توليه الرئاسة في 17 من يوليو. وأفادت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس صالح في خطاب سيلقيه بهذه المناسبة قبوله التنحي عن السلطة. أرجعت المصادر أن القرار المتوقع من الرئيس يعود إلى الضغوطات الأمريكية التي تمارس عليه لنقل السلطة، وكان آخرها ما أبلغه مستشار أوباما لشؤون الإرهاب برينان خلال لقائه به في الرياض على ضرورة سرعة نقل السلطة وإنهاء الأزمة لاسيما مع استمرار الثورة والاعتصامات الشبابية التي انطلقت منذ مطلع فبراير الماضي للمطالبة بتنحيه عن السلطة. وعلمت «عكاظ» أن المسؤول الأمريكي التقى خلال زيارته لصنعاء بنجل الرئيس علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري. من جهة أخرى، قتل 30 من مسلحي جماعة الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض في مواجهات بين الجانبين في محاولة للسيطرة على محافظة الجوف التي لم تعد ضمن سيطرة السلطات اليمنية. وقال مصدر أمني يمني إن: «المواجهات التي اندلعت بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح المعارض خلفت 30 قتيلا من الجانبين بالإضافة إلى عشرات الجرحى بينهم أطفال، ونساء وشيوخ». وأوضح المصدر، بان المواجهات تجددت إثر انهيار هدنة بين الجانبين كانت قد رعتها أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك»، إلا أن المواجهات تجددت بعنف واستخدم الطرفان كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. ويسعى الطرفان إلى السيطرة على محافظة الجوف؛ لأهميتها بعد أن غادرت السلطات اليمنية من المحافظة في فبراير الماضي.