يعود النبض وإيقاع الحياة مرة أخرى إلى عدد من القرى الحدودية في منطقة جازان بعد غد بعد أن ظلت فارغة من السكان على مدى العامين الماضيين. وقال محافظ الحرث محمد بن هادي الشمراني إن القرى التي سمح لأصحابها بالعودة تمت تهيئة كافة الخدمات بها والمتمثلة في البنية التحتية (الكهرباء، الطرق) والمدارس التي تم تجهيزها لتستقبل الطلاب بداية العام المقبل حسب ما أكده مدير عام التربية والتعليم في منطقة جازان شجاع بن محمد بن ذعار. يشار إلى أن سيناريوهات الرحيل من قرى الحرث والخوبة والشريط الحدودي تلوح في ذاكرة السكان النازحين منذ عامين، عندما تعرضت بعض القرى الحدودية لقصف من بعض العصابات المتسللة، مما جعل الجهات ذات الاختصاص تسعى لتجهيز عدد من المواقع في محافظة أحد المسارحة لإجلاء النازحين بها، حيث عمدت إدارة الدفاع المدني في منطقة جازان والجهات الأخرى وبتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز بتسهيل كافة الصعاب أمام المواطنين وتقديم سبل الراحة التي تضمن حياتهم من الخطر، وخرج الكثير من السكان بأطفالهم وبعض الاحتياجات الأخرى بينما ترك الكثير منازلهم بكافة التجهيزات والأثاث. وخلال الفترة الماضية قدمت حكومتنا الرشيدة العديد من الخدمات من السكن والإعاشة والمبالغ المالية الشهرية التي تراوحت بين 35 ألفا و65 ألفا للأسر سنويا وتقديم المساعدات لهم، إلى جانب الوحدات السكنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لسكان القرى النازحة والتي قطعت شوطا كبيرا في العمل بها، وبعد هذه الشهور التي يعتبرها سكان القرى الحدودية سنوات قررت الجهات ذات الاختصاص وبموافقة أمير المنطقة على عودة العديد من القرى النازحة التي تقع خارج الحرم الحدودي للعودة إلى قراهم.