شارك وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد يوم أمس انطلاق الدراسة بمدارس محافظة الحرث الحدودية بعد عودة النازحين إلى قراهم الحدودية عقب الأحداث التي شهدتها المحافظة مطلع نوفمبر من العام 2009م جراء الاعتداء على موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية بالقرب من مركز خلد الحدودي في قطاع الخوبة، وتلت ذلك عمليات القوات السعودية في تطهير الحد الجنوبي من المعتدين الحوثيين. وكانت محافظة الحرث شهدت منتصف شهر شعبان الماضي عودة النازحين إلى قراهم الحدودية البالغة نحو 122 قرية عقب إعادة تأهيلها بمشاركة العديد من الإدارات الحكومية المعنية، فيما شرعت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان على مدى الشهرين الماضيين في إعادة ترميم 23 مدرسة بمختلف مراحل التعليم العام للبنين والبنات، وتهيئتها لاستقبال الطلاب والطالبات مع بدء الدراسة للعام الدراسي الحالي، وذلك بتكاليف مالية بلغت نحو 10 ملايين ريال. وتفقد الدكتور السويد مدرسة الخوبة المتوسطة والثانوية للبنين ومدرسة سودانة الابتدائية والمتوسطة، حيث اطلع على عرض من قبل مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة شجاع بن محمد بن ذعار عن الجهود التي بذلتها الوزارة في إعادة تأهيل المدارس، وتهيئتها بكافة الوسائل التعليمية بما يضمن تحقيق أجواء دراسية مثالية للطلاب والطالبات. كما شارك وكيل الإمارة في برنامج الطابور الصباحي للمدارس، وقام بتوزيع الكتب والحقائب المدرسية على الطلاب، مهنئًا إياهم بعودتهم إلى مدارسهم متمنيًا لهم عامًا دراسيًا مليئًا بالجد والمثابرة والنجاح. وأثنى الدكتور السويد في تصريح صحافي عقب زيارة المدارس على الجهود التي بذلتها الإدارات الحكومية المعنية في إعادة تأهيل محافظة الحرث، التي تشهد حاليًا اكتمال تقريبي لكافة الخدمات، مشيرًا إلى جهود وزارة التربية والتعليم في إعادة تأهيل وتهيئة المدارس، والتي أصبحت تمثل بيئة متميزة لبداية عام دراسي جديد. وقال: أنا سعيد اليوم لأني وجدت سعادة كبيرة وراحة بادية على محيا الطلاب، مؤكدًا أن هذه الزيارة جاءت بتوجيه مباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان.