نفى مدير الشؤون الصحية في محافظة القنفذة الدكتور عبدالفتاح سندي ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن عرض وافد بنغالي لسرير طبي تابع لمستشفى القنفذة للبيع في إحدى الأسواق الشعبية. مؤكدا أنه رغم وجود شعار وزارة الصحة على السرير الطبي الذي تم عرضه للبيع في السوق الشعبي إلا أنه يتحدى من يثبت أن السرير الطبي يتبع للشؤون الصحية بالقنفذة، ولفت إلى أن إدارته حريصة على الحفاظ على المستلزمات والأدوات الصحية وعدم إهدارها أو العبث بها ومتابعة ذلك أولا بأول من خلال الاطلاع على التقارير والكشوفات الخاصة بأعدادها، وفيما يتعلق بالنقص في التخصصات الطبية في المستشفى والمراكز الصحية قال: النقص في عدد من التخصصات الطبية في المستشفى والمراكز الصحية يرجع إلى عدم توافرها لدى الوزارة واستطرد قائلا: إن غياب التخصصات الطبية هو السبب وراء قصور الخدمات الصحية المقدمة للسكان وهذا الأمر خارج عن إرادتنا، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية حريصة على توفير التخصصات الدقيقة التي تقدم الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين. وبسؤاله عن تأخر تدشين مركز الرعاية الصحية في أحد بني زيد شرق المحافظة وما يعانيه الأهالي من المبنى المستأجر قال: المبنى جاهز ومتكامل ولم يتبق سوى إيصال التيار الكهربائي له بعد أن يقوم المقاول بدفع رسوم الخدمة مشيرا إلى أن هذا المركز يعتبر مرجعا تدريبيا ومن أكبر مراكز الرعاية الصحية في المحافظة، وأبان أن مركز الطب الشرعي الذي اعتمدته الوزارة مؤخرا سيرى النور قريبا بعد أن تم توفير الأرض المخصصة لبناء المشروع. وتطرق مدير صحة القنفذة إلى مشكلة ضيق قسم الطوارئ بمستشفى القنفذة وانتظار المرضى لساعات بقوله: رغم التطوير والتنظيم الذي شهده قسم الطوارئ بمستشفى القنفذة إلا أنه لا يتلاءم مع أعداد المراجعين والمرضى المتكدسين خاصة في فترات المساء مرجعا سبب ذلك إلى أنه المستشفى الوحيد منذ 27 عاما الذي يخدم 11مركزا تضم مئات القرى والهجر موضحا أن قسم الطوارئ يشتمل على 3 أطباء (للنساء، الرجال، الأطفال) يقدمون الخدمات الطبية لمئات المراجعين يوميا، لافتا إلى أن افتتاح المشاريع الصحية المتمثلة في مستشفيات (جنوب القنفذة المظيلف نمرة ) سيخفف من وطأة ازدحام المراجعين على مستشفى القنفذة. وحول ملاءمة موقع مشروع مستشفى جنوب القنفذة الذي يقع بالقرب من الطريق الساحلي الرابط جدة القنفذة جازان الذي يشهد حركة كثيفة للمركبات على مدار العام قال: هناك لجنة خماسية مشكلة من الطرق والنقل، أمن الطرق، البلدية، الإمارة إضافة إلى الشؤون الصحية اجتمعت لمناقشة خطورة وقوع مستشفى القنفذة بالقرب من الطريق الساحلي مشيرا إلى أن اللجنة خلصت إلى توصيات تتضمن إنشاء جسر لعبور السيارات على الطريق الساحلي، ومطبات لتخفيف السرعة إضافة إلى إشارات ضوئية وذلك تلافيا لوقوع الحوادث. وحول شكاوى الأهالي من وضع الخدمات الصحية المقدمة لهم في المستشفى الحكومي والمراكز الصحية وما يعتبرونه ضعفا في التشخيص، قال: بابي مفتوح لأي متضرر لينال حقه كاملا بموجب الأنظمة، وهناك لجان طبية شرعية للوقوف على المخالفات والشكاوى. وأشار إلى أن صحة القنفذة اكتشفت العديد من التجاوزات والأخطاء الطبية ورفعت بشأنها للوزارة. وتابع مدير صحة القنفذة بقوله إن من برامج الصحة المقدمة للمرضى في المحافظة برنامج الرعاية المنزلية والذي يتم من خلاله تقديم العناية الطبية والعلاجية للمريض في منزله وصرف سرير طبي خاص للحالات المرضية التي يمكن استكمال علاجها في المنازل على أن يتم إعادته للمستشفى بعد انقضاء الفترة العلاجية أو وفاة المريض لا قدر الله.