اصطدم مدير عام الشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد ياسين مساء أمس الأول من عدم تلبية الدعوة التي وجهها للمواطنين والمقيمين بحضور اللقاء المفتوح الذي أقيم بالخيمة الخاصة بالمناسبات بجوار مبنى الشئون الصحية بالقرب من مستشفى الملك فهد، ووجد الكراسي خالية من الحضور، وذلك لسماع شكاواهم وملاحظاتهم وجها لوجه، وتسليط الضوء على المشاريع المستقبلية لصحة المدينةالمنورة، حيث لم يحضر هذا اللقاء المفتوح سوى منسوبي الشئون الصحية، وبعض من أعيان ومدراء الدوائر الحكومية لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، وبحضور الدكتور محمد حامد الشلاحي المساعد للطب العلاجي والدكتور سمير احمد سمان المساعد للرعاية الصحية الأولية، والدكتور هيثم محمود رمال المساعد للتموين الطبي وبدأ اللقاء بتلاوة من القرآن الكريم ثم كلمة للدكتور خالد ياسين قال فيها “هذا اللقاء الأول من نوعه على مستوى صحة المدينةالمنورة وبتوجيهات من معالي وزير الصحة بضرورة التواصل ما بين المسئولين عن صحة المدينة والمواطنين ومتلقي الخدمة الصحية بمنطقة المدينةالمنورة، وبموفقة كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، وذلك لحرصه الدائم على صحة وخدمة المواطن ودعمه المستمر لأي فعالية تخدم الجميع، والهدف من هذا اللقاء هو سماع ومكاشفة صريحة ممن لديهم ملاحظات وشكاوي واقتراحات من قبل المواطنين وتوضيح ما قد يكون غائب عنهم حيث كان خلال السنتين الماضية عدة تساؤلات عديدة منها ما يتعلق بمستشفى الملك فهد. وأشار بنبذه سريعة عن مستشفى الملك فهد وعمره أكثر من 27 عام، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم جميع التخصصات المطلوبة بمنطقة المدينةالمنورة وبقية المستشفيات مثل أحد والأنصار والميقات والنساء والولادة هي مستشفيات دائمة، ومستشفى الملك فهد لم يحظى بالاهتمام الكافي منذ إنشائه حتى يستطيع الصمود وتقديم الخدمات المطلوبة وفي كل دول العالم لابد وأن تحصل هناك مشكلة في أي منشأة خاصة إذا لم تكن تلك المنشأة لها صيانة جيدة منذ إنشائها للبنية التحتية والدولة راعاها الله لم تقصر في هذا الجانب حيث دعمتنا بملاين عديدة لإعادة تهيئة البنية التحتية لمستشفى الملك فهد، وتم إنجاز أكثر من 70% من أعمال البنية التحتية تم استكمالها. وقال ياسين استغرب من بعض الناس أنهم لم ينظرون للسنوات الماضية الذي كان فيها عدد التمريض 240 والآن وصل العدد إلى 700 ومع هذا يقولون هناك نقص في التمريض وللمعلوميه أن الخدمات المقدمة في مستشفى الملك فهد وأقولها بكل أمانه لا ترتقي لطموحات المسئولين ولا زلنا نطمح للأفضل ونسعى لإرضاء المرضى لجميع الفئات. وهناك برامج طبقت مثل برنامج الجودة والنوعية حيث استقطبنا أخصائيين جودة نوعية وما أود إضاحة وتأكيده هو أن تراكمات لسنوات ماضية لا يمكن أن ينجز خلال أيام أو شهور لا بد أن يكون لدينا متسع من الوقت الكافي للعمل لكي تعاد هيكلة المستشفى لمكانها الصحيح، وأحب أن أوضح شئ غائب عن البعض رغم ما ذكر عن هذا المستشفى هو أن مستشفى الملك فهد يوميا تجرى به أكثر من 35 عملية جراحية بخلاف بقية التخصصات ونسبة الإشغال بالمستشفى وصلت إلى 97 % والعناية المركزة وصلت النسبة إلى 100 % ، وعن الأخطاء والشكاوي التي تصلنا من بعض المواطنين مقارنتا بعدد المرضى المجودين الذي تقدم لهم الخدمة لا تزيد عن 1.10 % ، بدليل أن في فترة من الفترات وعندما حددت 3 أيام في الأسبوع لمقابلة المواطنين والسماع لشكواهم كان العدد يصل في كل يوم لأكثر من 30 مراجع والآن تقلص العدد وأصبح المراجعون أقل من عشرة أشخاص يوميا وخلال الشهر الماضي تقدم إلينا أكثر من 40% اشتكوا أصحابها من أخطاء طبية وبعد التدقيق وإحالة الملفات بالكامل إلى أطباء متخصصين محايدين وجدنا أن 40 % لا يوجد أخطاء طيبة . بعدها بدأت الأسئلة المكتوبة مسبقا تطرح على مدير عام الشئون الصحية، وكانت كالتالي: * مجلس التنسيق الصحي بالمنطقة أين هو ما هو نشاطه ومن أمينه ؟ قال الدكتور خالد ياسين: هناك لجنة الصحة وشئون البيئة في مجلس منطقة المدينةالمنورة ويرأسها المهندس طالب مشهدي والرجل يقوم بمجهودات كبيرة نحن في الشئون الصحية نلمس هذا الدور منه – مداخلة من المهندس طالب مشهدي : كنت في السابق رئيس المرافق والخدمات ثم أمرني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بأن أكون رئيس لجنة الشئون الصحية مجلس المنطقة، وهذا قبل شهر ونصف ونحتاج لبعض الوقت ووضعنا خططنا لمعالجة المراكز الصحية وقمنا بجولة للمحافظات والقرى وخلال 8 أشهر سوف تظهر النتائج وهناك من يقول أن مستوى الممرضات في غير المستوى المأمول ويحتاجون لتطوير والتدريب وهناك مشاكل في عملية مواعيد عيادة العيون لأنها تطول للمريض ونطالب بفتح عيادة عيون في المحافظات التابعة للمدينة المنورة – تعقيب من د. ياسين نحن ننتهج مبدأ الشفافية مع مجلس المنطقة واللجنة هي داعم قوي للصحة وفي هذا اليوم قدمنا تقرير مفصل لما قمنا به من جولات للمحافظات والقرى . * سعت مستشفى الولادة والأطفال قبل 25 سنة سعته 500 سرير ورغم التزايد السكاني ورغم أن المبنى للولادة جديد مازال سعته كما هو في السابق 500 سرير، هل يمكن أن ترفع التوصيات ببناء مستشفى أخر يغطي متطلبات النساء والأطفال؟ أجاب د. ياسين : قبل 25 سنه ما أعتقد أن هذه السعة كانت في السابق ومن ثم حول د. ياسين الجواب لمدير مستشفى الولادة علي الأحمدي المدينة الذب قال المدينة فيها مستشفى واحد للولادة كان في منطقة المناخه منذ ما يقارب خمسون سنه وكان سعته في المستشفى القديم 500 سرير والفعلية منها 400 سرير لضيق المكان أما الآن 500 سرير فعلية وحقيقية – مداخلة من الدكتور محمد إمام مدير جمعية أطباء طيبة الخيرية كان قبل 24 سنه السعة 500 سرير منها 200 أطفال و200 نساء و100 جراحة أطفال وكان هناك أقسام للتنفسية وقسم للعزل والآن أنتقل المستشفى لمبنى أوسع وأفضل وبنفس السعة 500 سرير مع تضاعف سكان المدينةالمنورة وخاصة أيام الصيف حيث تنخفض فيها التهابات الأطفال إلا أنه لا نجد سرير مما يجعلنا نتجه لمستشفى لأحد أو للخاص . * ما سبب نقص الخدمات بمستوصف الحرة الغربية ونقص بعض العيادات التي تساعدعلى فك الزحام في المستشفيات الكبرى ؟ أجاب الدكتور سمير سمان المساعد للرعاية الصحية الأولية: نحن لا ندعي الكمال وهناك نقص في بعض المراكز الصحية الأولية ونحن في طور استحداثها والمراكز الصحية جميعها وضع لها خطة استحداث من ضمنها مركز صحي الحرة الغربية ومن ضمنها الاستحداثات مباني جديدة تابعة للصحة ويراعا فيها الكثافة السكانية وهذا بجانب تطبيق برنامج الرعاية الصحية الأولية التي وفرته وزارة الصحة هي عبارة عن برامج دراسية يحصل عليها الطبيب وهو تخصص خاص للأسرة ويقوم بعلاجها ولا بد أن يعي المواطن ما هو دور المراكز الصحية . * تنشر الصحف قضايا المواطنين ممن يدعون ويتهمون الأطباء بالأخطاء الطبية وتصدر أحكام عليهم، لماذا لا يتم تزويد الصحف بالأحكام الشرعية؟ – أعتقد هناك توجيه من قبل معالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع أن ليس كل خطأ طبي يحكم فيه شرعا أن ينشر في الصحف ونحن لدينا الهيئة الطبية هي التي لديها عدد القضايا ونسبة الإدانة فيها، وأنا لا أنكر هناك أخطاء طبية وهناك جزاء يطبق في حق المخطئ، ولكن ليس كل خطأ يقصد أن الطبيب قاصد الخطأ لأن هناك أخطاء طبية طبيعية معروف طبيا وعلميا وموجد في الكتب الطبية، وأنا هنا أعتذر أنا أتكلم عن المضاعفات وليس الطبية ولكن المواطن أو المريض يحسبها خطأ طبي ولدينا لجنة الأخطاء الطبية، وهي غير الهيئة الشرعية للأخطاء الطبية دورها التحقيق في أي قضية بعد التحقيق مع جميع الأطراف وهناك زملاء في قسم المتابعة يقمون بالتحقيق الأولي، وبعد ذلك يتم وصول الملف للهيئة الطبية ونأخذ استشارات من بعض الأخوة الأطباء من بعض المستشفيات وكذلك مستشفى الجامعة وليس لا الحق في نشر الأحكام في الصحف . * لماذا لا تنشأ أربعة مستشفيات بها جميع التخصصات في جميع جهات المدينةالمنورة الأربعة تكون بديلة عن المراكز الصحية؟ – من الصعب إنشاء مستشفيات في كل مكان وهناك معايير دولية معروفة لكل مدينة أو قرية أو محافظة هذه المعايير لا يمكن أن نتخطاها وذكرت في السابق أن خلال سنتين سيكون لدينا أكثر من المعيار الذي سيكون للمدينة بالإضافة للزوار والحجاج هناك 200 % من المستشفيات التي ستنشأ بخلاف القطاع الخاص وصعب أن ننشئ في كل مكان مستشفى ونحن بانتظار إنشاء المستشفى التخصصي في مدينة الملك عبدالله الطبية ولدينا أيضا مستشفى الطوارئ وسوف يكون لدينا عدد طيب من الأسرة وعدد طيب من المستشفيات فيها جميع التخصصات ومن ضمن خطط صحة المدينة أن لا يكون هناك مريض يحول لخارج المدينةالمنورة ومركز القلب خلال أربعة أشهر ينتهي من التشطيبات وبدأنا بالتجهيزات الطبية وهذا المركز يحتوى على عمليات القلب وكل ما يتعلق بأمراض القلب وسوف نستقطب أفضل الكفاءات العالية ونقدم رواتب مجزية لكي نستقطب الأفضل ولأميز . * طال انتظار سكان حي الكردي من المركز الصحي الموعودين به على الرغم من وجود الأرض ؟ – قبل أسبوعين كنا مع إدارة المشاريع في اجتماع بحضور لجنة الصحة وشؤون البيئة وطرحنا المشكلة التي تخص أرض الكردي وتم حلها مع الأمانة والموضوع منتهي وخلال أيام سوف يستلم المقاول الموقع ويبدأ العمل به. أهالي المدينة يتطلعون لمعرفة المشاريع الصحية التي تخصهم وإلى أي حد وصلت، وماذا تم بخصوص مستشفى المنطقة المركزية ؟ - نحن تكلمنا في مشاريع المستشفيات كثيرا ولكن هناك مستشفى الملك عبدالعزيز بالمنطقة المركزية تم تغير موقع الأرض والمستشفى معتمد وسمو أمير المنطقة حريص على رفع السعة السريرية وفي هذه السنة سيتم ترسية المشروع للعمل بإنشاء مستشفى الملك عبدالعزيز بالمنطقة المركزية ونحن لا نريد أن نخوض في المشاريع المستقبلة لأن الواحد لا يعرف ماذا سيتم من ظروف ولكن دعوا الأمور هي التي تتحدث عن نفسها. * لماذا لا يتم وضع حوافز للأطباء بعدد العمليات التي أجرها وعدد المرضى الذي تم الكشف عليهم ؟ – الحوافز موجودة وخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله دعم الوزارة والوزارة رفعت رواتب الأطباء بحيث لا يكون هناك تسرب من وزارة الصحة ونحن لدينا حوافز بطريقة أخرى أسمها قياس الأداء بحيث يقيس كل طبيب أداؤه من المرضى، وهذا القياس يعتمد عليه الترقيات والإبتعاث للخراج ولكن الرواتب التي أعطيت لهم هي رواتب جيدة وهناك حوافز لرؤساء الأقسام بالإضافة لرواتبهم وكذلك للمدراء الطبيين، وسوف يتم تطبيق ذلك من خلال الشهر القادم وهذا ليس على الأطباء فقط وإنما يشمل كذلك الموظفين.