أفهم أن يتم تغريمك إن خالفت الأنظمة، وأنك حين لا تدفع الغرامة قد تجر إلى السجن إن لم تكن لديك واسطة تؤجل القضية لسنوات عدة، كما حدث لكثير من القضايا التي نسمع عنها أهمها قضية غرق جدة والمحاكمة العالقة بالتأجيل. قلت أفهم أن يتم تغريمك، بيد أني لا أفهم كيف يمكن حرمانك من الخدمات التي تدفع قيمتها كالكهرباء، بحجة أنك خالفت الأنظمة دون أن يتم تغريمك أو إزالة المخالفة بقوة القانون. ولأن الأمر عصي عن الفهم، لم أستطع تفسير قصة المواطن (خ.م) التي نشرتها جريدة الوطن، فالمواطن ما زال يتنقل بين الشقق المفروشة بعد أن حرمته بلدية المطار الكهرباء؛ بحجة أنه بنى بيتا من الشعر على جزء من السطح الملاصق لشقته. المواطن يؤكد أن تلك المساحة ملك له، وأنه لم يفعل هذا إلا بعد أن شاهد بيوت شعر كثيرة وموجودة على أسطح البنايات المجاورة لمقر سكنه، ولم يحدث لها شيء. هو كذلك طرق جميع الأبواب لكي يعيد الكهرباء، لكن دون جدوى، أكد أيضا أن وكيل أمين جدة للخدمات المهندس خالد عقيل وجه بعودة التيار، لكن رئيس بلدية المطار يصر على عدم عودة الكهرباء للمنزل. جريدة (الوطن) حصلت على نسخة من وثيقة موقعة من قبل وكيل أمين جدة المهندس خالد عقيل كتب فيها الوكيل بخط يده «إن وجود بيت شعر فوق شقته لا يعتبر مخالفة للنظام، ويجب أن تعاد الكهرباء لمنزل المواطن»، وكان الخطاب موجها لرئيس بلدية المطار. يبدو أن المطار وما حوله لا يحتمل النقد، لهذا لم يكترث رئيس البلدية لخطاب الأمانة، ولكن بعيدا عن رئيس بلدية المطار، ألا يرى المعنيون أن مسألة فصل تيار الكهرباء على بيت ما، هو عقوبة جماعية؟ ثم ما الذي يفعله المواطن حين يتصادم مع البلدية، ألا توجد جهة أخرى تفصل بينه وبين البلدية طالما الأمانة أضعف من فرض قرارها على رئيس البلدية حسب الوثيقة التي لدى جريدة الوطن؟ أتمنى أن توضح الأمانة الأمر للمواطن في جدة علها تعيد ثقته بها، فالحق يقال: إلى الآن لم أستطع فهم كيف يمكن لرئيس بلدية تعطيل خطاب صدر من الأمانة، فهل قرب البلدية من مطار جدة أصابها بفيروس رفض النقد؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة