حولت امرأة حياة صديقتها إلى جحيم من العذاب بعد أن تقاسمت معها الملح ورغيف الخبز وأدخلتها إلى منزلها، غير أن تلك الصديقة خانت العشرة وخطفت زوج المرأة وارتبطت به وتركت صديقتها في مهب الريح. وفي التفاصيل كما روتها أم محمد أن حياة زوجها انقلبت رأسا على عقب بعد أن دخلت صديقتها الأثيرة في حياته. وقالت أم محمد بعد أن تعلق زوجي بتلك المرأة انقلبت حياتنا إلى جحيم حيث تبدل زوجي من إنسان حنون إلى شخص متجبر على الجميع في المنزل، كنت أستقبل تعذيبه وبطشه دون دموع أو ألم من أجل حياة أبنائي ولكي لا أتركهم فريسة له، ولكن هذه القسوة تسببت في تعرض أحد أبنائي لمرض نفسي كونهم يشاهدون والدهم يعتدي علي بكل وحشية. وتعتبر أم محمد أن هناك الكثير من البيوت تعاني من العنف الأسري ولكن بعض الأمهات يحاولن التعايش مع ذلك الألم لكي لا تخسر أبناءها أو تتركهم فريسة لأب ظالم أو زوجة أب قاسية. وكشف رئيس قسم التوجيه والإرشاد في مكتب التربية والتعليم في محافظة بيش الدكتور ضيف الله مهدي أن هناك الكثير من زوجات الأب تكره أبناء زوجها الذين من زوجات أخريات. وأوضح أن الأسباب التي تؤدي إلى ذلك هي قلة الوازع الديني وضعف مراقبة الله والخوف منه والتربية التي تلقتها في الصغر والتنشئة الاجتماعية التي نشأت عليها، إضافة لتركيبتها النفسية غير السوية كل تلك جعلت منها امرأة عنيفة لا تتردد في ارتكاب جريمة التعذيب والقتل على عكس غيرها، فهناك من تملك رحمة ومحبة وعطفا لأبناء زوجها من امرأة أخرى. وأضاف بضرورة تنفيذ دورات تربوية نفسية للنسوة اللاتي سيتزوجن من أزواج معددين أو مطلقين، تتعرف فيها الزوجة على كيفية التعامل مع أبناء زوجها تعاملا راقيا مبنيا على تعاليم الدين الحنيف السمح. وبين مهدي بأن الكشف الطبي الآن أحد الشروط الأساسية في إكمال العقد والزواج، وتكون شهادة تلك الدورات أيضا شرطا أساسيا لاستكمال عملية العقد والزواج، كذلك على وسائل الإعلام القيام بدورها في التوعية، وكذلك على أئمة المساجد والخطباء دور مهم في التوعية والتهيئة. وأشار مهدي إلى أن العنف لا يكون فقط من زوجة الأب، بل الأب نفسه يكره أبناءه من الزوجة التي انفصل عنها، فكرهه له قد يسقطه على أبنائه، وبعض الأمهات كذلك، ولهذا تنجلي الحكمة في جعل الطلاق أبغض الحلال عند الله، ومحاولة الشرع حل جميع الخلافات الزوجية قبل أن يقع الطلاق.