رفضت هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية دعوة الحكومة الى المشاركة في اللقاء التشاوري المقرر انعقاده بعد غد. وأرجع أحد أعضاء الهيئة في حديث لوسائل الإعلام أمس، رفضهم المشاركة في اللقاء إلى عدم توافر البيئة المناسبة للحوار، وإصرر النظام على السير بطريقته المعهودة، مؤكدا أن الهيئة تصر على الشروط التي أطلقتها في الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي. في حين، ذكرت مصادر سورية رفيعة المستوى أن الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة الشهر المقبل أرجئت إلى أجل غير مسمى، بهدف إفساح المجال أمام بلورة حياة سياسية تعددية استنادا للتشريعات الجديدة، ومن بينها قانونا الانتخابات والأحزاب الجديدان، إضافة الى التعديلات الدستورية المرتقبة. بدوره اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمس، انه «من غير المقبول» عدم تمكن مجلس الامن من ادانة سورية بسبب معارضة روسيا. ووصف فرص قيام الرئيس السوري بشار الاسد بإصلاح النظام بأنها «معدومة». وقال جوبيه خلال مؤتمر صحافي «يبدو لنا من غير المقبول الا يصدر مجلس الامن موقفا حول وضع ليس فقط يتناقض مع قيم الاممالمتحدة وانما يمس ايضا بالامن العالمي». إلى ذلك، أفاد ناشط حقوقي أمس، أن أكثر من 100 عائلة نزحت من حماة خشية ان تنظم السلطات السورية عملية عسكرية غداة مقتل 23 شخصا على الاقل في المدينة التي يطوقها الجيش منذ الثلاثاء الماضي. وأشار رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إلى سماع إطلاق نار على جسر مزيريب القريب من المدينة، مبينا انطلاق تظاهرات ليلية جرت في العديد من المدن السورية «ردا على مظاهرات التاييد» التي نظمتها فعاليات نقابية واجتماعية.