اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أنه «من غير المقبول» عدم تمكن مجلس الامن من إدانة سورية بسبب معارضة روسيا، ووصف فرص قيام الرئيس السوري بشار الأسد بإصلاح النظام بأنها «معدومة». وقال جوبيه خلال مؤتمر صحافي في باريس امس: «يبدو لنا من غير المقبول ألاّ يُصدر مجلس الأمن موقفاً حول وضعٍ ليس فقط يتناقض مع قيم الاممالمتحدة وانما يمس ايضاً بالأمن العالمي»، خصوصاً مع وجود أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري في تركيا والعمليات التي تحدث على الحدود السورية -التركية. وقدمت اربع دول اوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال) منذ عدة اسابيع، مشروعَ قرار يعتبر ان اعمال القمع في سورية ترقى الى جريمة ضد الانسانية. لكن روسيا، التي تحظى بحق النقض في المجلس «تبقى معارضة لاعتماد قرار» كما قال جوبيه، مضيفاً: «نواصل العمل من اجل تأمين غالبية واسعة قدر الإمكان (في المجلس) وعرض مشروع القرار على التصويت». ومن اجل عزل موسكو وبكين، يسعى الغربيون الى الحصول على دعم الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، الدول التي تتولى مقاعد غير دائمة في المجلس لكنها تبقى هي أيضاً مترددة جداً إزاء اعتماد قرار ضد سورية. واعتبر جوبيه أيضاً ان قدرة نظام الرئيس السوري على الإصلاح «ضعيفة جداً، إن لم تكن معدومة»، مضيفاً: «حين يتم اعتماد مثل هذا السلوك ولا يتوقف تصعيد العنف، تزول المصداقية». وأوضح ان الكثير من المسؤولين الغربيين لديهم القناعة نفسها.