برر مسؤول في إحدى شركات الأعلاف الوطنية قرار بعض الشركات برفع فاتورة إنتاجها اعتبارا من غد السبت بارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في الإنتاج، مضيفا أن أغلب المواد الخام تستورده من الأسواق العالمية، موضحا أن أسعار الصويا والذرة سجلت زيادة ملحوظة في غضون الأشهر الستة الماضية، بحيث وصل سعر الصويا إلى 2000 ريال مقابل 1800 ريال للطن وكذلك سعر الذرة إلى 1800 ريال مقابل 1200 ريال للطن. وذكر شرف الشرفاء مسؤول المبيعات في إحدى شركات الأعلاف الوطنية، أن سعر المواد الخام في الأسواق العالمية مرتبط باتجاهات أسعار النفط، فإذا تجاوزه سعر حاجز 100 دولار للبرميل، فإن عددا من الدول يتجه إلى استخدام الذرة (النخب الثاني) المستخدم للأعلاف كوقود للسيارات، ما يقلل من نسبة المعروض في الأسواق العالمية، إضافة إلى أن ارتفاع سعر النفط يرفع فاتورة النقل وأجور الشحن، ما ينعكس بصورة مباشرة على القيمة الإجمالية لهذه المواد المستخدمة في صناعة الأعلاف. واستبعد انخفاض أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية، إذ لا توجد بوادر حاليا بهذا الخصوص، فالأسعار تواصل مسيرتها نحو مزيد من الارتفاعات، مضيفا أن تراجع السعر مرتبط بوفرة الإنتاج وكذلك بزراعة كميات كبيرة في المملكة، مبينا أن الأرقام المتوافرة حاليا تكشف عن وجود وفرة كبيرة في الإنتاج، بيد أن الطلب المتزايد يدفع السعر نحو الارتفاع بقوة في البورصة العالمية. وأوضح أن الذرة تمثل نحو 50 إلى 60% من نسبة الأعلاف، فيما تبلغ نسبة الصويا 30 في المائة، وتتوزع النسبة الباقية بين مركزات وفيتامينات ومعادن مختلفة، مشيرا إلى أن عدد مصانع الأعلاف في المملكة يتجاوز 10 مصانع تبلغ طاقتها الإجمالية 15 مليون طن، وتختلف تبعا لاختلاف الحجم، فالبعض ينتج نحو مليون طن سنويا، فيما تتوزع المصانع الأخرى بين 200 و 500 ألف طن سنويا، مبينا أن إنتاج مصانع الأعلاف قادر على تغطية الطلب المحلي، الأمر الذي يدفع كافة المصانع للمنافسة على الجودة والسعر.