أجبرت ثلاث إدارات حكومية مواطنا للسكن في مسجد مهجور سبق أن أغلقته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بسبب تبرك الزوار بمياه بئر عثمان التأريخية الموجودة بجانبه. المواطن علي بن مسلم الردادي كان يعمل حارسا في المزرعة التأريخية التي تشرف عليها وزارة الزراعة واستأجرتها من وزارة الأوقاف منذ ما يقارب 50 عاما، وأثناء عمله طيلة هذه المدة كان يسكن في شقة ملحقة بالمزرعة وعند تقاعده سحبت الزراعة منه ذلك.. ولأنه فقير ولا يستطيع استئجار شقة لضعف راتبه التقاعدي الذي لا يتجاوز 1700 ريال، ويعول أربعة أفراد بالإضافة إلى زوجته، تقدم بشكوى لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ووجه بتأمين سكن مناسب له ولأسرته. وقال الردادي «إنني أصبحت مهددا بالطرد في أي وقت، خصوصا أن الزراعة قالت لي بعد تقاعدي إنه ليس لي مكان لديهم». «عكاظ» اتصلت على مدير الأوقاف في المدينةالمنورة حسين غالب وقال « إن خطاب الأمير عبدالعزيز بن ماجد لإسكان هذا المواطن موجه أساسا إلى الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية لبحث وضعه، وبدورها حولته لنا، وأبلغناه أنه لا يوجد لدينا سكن في الوقت الحالي، واعتذرنا له».. وعندما واجهته «عكاظ» بأن الموقع مستأجر من الأوقاف لصالح فرع الزراعة في المدينة وسألناه عن إمكانية التنسيق مع الزراعة لترك المواطن في السكن، أوضح غالب أن الأوقاف لا تملك ذلك كون الزراعة هي المستأجرة للموقع وبالتالي لا نفرض عليها ذلك. وكان المهندس صالح اللحيدان مدير فرع الزراعة في المدينةالمنورة قال في وقت سابق ل «عكاظ» إن المواطن تقاعد من عمله في فرع الزراعة في 1/7/1430 ونظرا لأنه لم يستلم مستحقاته تركناه في السكن ولكن عندما استلمها لابد أن يسلم السكن، وراعينا ظروفه أكثر من مرة، لكن لابد من تطبيق النظام وهو أن يسلم المتقاعد ما في يده للدولة وهذا ما تحقق.