يسكن مواطن وأسرته مسجد بئر عمر في المدينةالمنورة، الذي أغلقته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم «درء الفتنة والبدع»، عقب أن خرج من منزله الذي مكث فيه طوال فترة عمله في مزرعة البئر (تشرف عليها وزارة الزراعة) المجاورة للبيت، نتيجة لتقاعده، في حين يؤكد المواطن أن خروجه أتى نتيجة لإبلاغه عن عمالة مخالفة تدير المزرعة حاليا. من جانبه، أكد ل «عكاظ» مدير فرع وزارة الزراعة في المدينةالمنورة المهندس صالح اللحيدان أن «المواطن تقاعد من عمله في فرع وزارة الزراعة في الأول من شهر رجب 1430ه، ونظرا لأنه لم يستلم مستحقاته ترك في السكن حتى استلم مستحقاته وبالتالي لابد أن يسلم البيت وقد راعينا ظروفه أكثر من مرة ولكن لابد من تطبيق النظام وهو أن يسلم المتقاعد مافي يده للدولة». وقال المواطن علي بن مسلم الردادي (62 عاما) إنه يعمل في مزرعة بئر عثمان منذ 18 عاما، وعند تعاقد وزارة الزراعة مع شركة تدير أعمال الصيانة في المزرعة جرى الاستغناء عن خدماته. ويعتقد الردادي أن سبب طرده من سكن المزرعة يعود إلى بلاغات قدمها عن عمال المزرعة، إذ يؤكد أن «معظمهم من جنسيات عربية تقيم في الوطن بطريقة غير شرعية». وبين الردادي أن الشركة المشغلة تعاقدت معه شفهيا دون عقود رسمية حتى أخرجته من مسكنه، ما اضطره إلى السكن في المسجد الملحق بالمزرعة. ويرتبط المواطن بالمسكن الذي عاش فيه مع أسرته، إذ يؤكد أن أطفاله ولدوا فيه وعاش إلى جوار المزرعة ما يقارب عقدين من الزمن، مناشدا الجهات ذات الاختصاص النظر في قضيته.