كثفت أجهزة الأمن في نجران تحرياتها الواسعة لمعرفة ظروف مقتل شاب وجرح اثنين في اشتباكات شارع أبو هريرة أمس الأول. ويتابع مدير الشرطة اللواء سعيد شائع آل حماد كافة تفاصيل الصدام الدموي الذي استخدم فيه السلاح الرشاش والأدوات الحادة والعصي والهراوات. وأبلغ الناطق الإعلامي في الشرطة النقيب عبدالرحمن محمد الشمراني، أن السلطات أوقفت أطرافا في الحادث بغرض الاستماع إلى إفاداتهم عن الحدث. وفي وقت لاحق ترددت أنباء أن أحد المشتبه بهم سلم نفسه طواعية للأجهزة الأمنية بعد أن حثته أسرته على ذلك. وبحسب المعلومات فإن بعض المصابين غادروا المستشفى بعد اكتمال علاجهم وتوجهوا إلى مقر الشرطة للإدلاء بأقوالهم ومشاهداتهم فيما بقيت جثة القتيل الشاب في ثلاجة الموتى بعد أن رفضت الأسرة استلامها حتى تتضح تفاصيل الحادث وتحديد هوية القاتل. وقالت التقارير الرسمية إن سرعة تدخل الأمن أسهمت في تقليل عدد ضحايا المشاجرة. في الأثناء زارت «عكاظ» منزل سعد والد القتيل الذي أعرب عن أسفه لما حدث مؤكدا إيمانه بالقضاء والقدر وقال ل«عكاظ» ... «الموت حق على الجميع». تحفظ وردود الافعال بدا الأب متماسكا وهو يشرح تفاصيل ما حدث وقال إن نجله لم يعد إلى المنزل كعادته في الوقت المحدد، وقبل ذلك هاتفه مرتين لكنه لم يرد على ما أثار حيرته وقلقه، ما دعاه للخروج لاستطلاع الأمر وفوجئ بتجمعات وتجمهر في شارع قريب من منزله، وعرف أن المكان شهد مشاجرة بين شبان وتم إسعاف بعضهم إلى المستشفى. ويضيف الأب المكلوم «ذهبت إلى المستشفى ولم أجد جوابا من أحد، وتم التحفظ احترازيا علي أنا وابني خشية ردود الأفعال ولم أعرف مصير ولدي الذي كان يعاني من سيولة في الدم وطلبت منهم إبلاغ الأطباء مراعاة ذلك حال وصل إليهم مصابا. وبعد نصف ساعة عدت للمنزل وطلبت من أحد أقاربي مراجعة مستشفى الملك خالد وفي الساعة الواحدة والنصف وصلني نبأ رحيل ولدي» وأضاف، الحمد لله على قضائه وقدره.. نحتسب أمرنا لله ولا بد أن تأخذ العدالة مجراها، لأن نجلي قتل ظلما ولم يكن طرفا في الشجار.