فارق رجل هندي الحياة متأثرا بضربات قاتلة قضت عليه أمس تحت جسر الستين إثر مشاجرة هندية نيبالية. تلقت شرطة جدة معلومات عن جثة قتيل آسيوي أسفل الجسر المعروف بتجمعات عمال آسيويين فتحركت إلى المسرح قوات الأمن وخبراء البصمات ورجال الأدلة الجنائية، وعشرات المخبرين بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي، ومدير التحقيقات الجنائية. رأس فريق التحقيق الميداني والتحري مدير وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس، الذي شرع فور وصوله إلى الجسر في نشر عناصر أمنية نجحت في جمع حزمة من المعلومات الأولية عن ظروف مقتل العامل الهندي، وأظهرت الفحوصات المبدئية على جثته وجود آثار عدوان ومقاومة وتأكدت فرضية العمل الإجرامي بواسطة الطبيب الشرعي. لم تتضح معالم وأسباب الجريمة في أول الأمر بسبب إحجام عشرات الآسيويين، ممن كانوا أسفل الجسر لحظة وقوع الجريمة، عن الإدلاء بأقوالهم وفرار بعضهم من مسرح الحادث. لاحظ رئيس وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس استعصام بعض المشتبهين بالصمت وعدم رغبتهم في التحدث إلى المحققين، الأمر الذي استدعى تغيير خطة التحري والتحقيق وتضييق الخناق تدريجيا على المشتبهين. قررت السلطات، في إجراء تحوطي، التحفظ مؤقتا على 60 آسيويا كانوا في مسرح الحادث لحظة الاعتداء على الراحل، وتقلص العدد في وقت لاحق إلى أقل من 20 مشتبها من الجنسية النيبالية غير أنهم رفضوا الإدلاء بأية معلومات، لتتوسع سلطات الأمن في مراقبة تجمعات أخرى من جنسية القتيل تم ضبطهم وإخضاعهم للتحقيق المكثف لينجح مخبرون ماهرون في استدراج أحدهم والحصول منه على معلومات في غاية الأهمية عن مشاجرة عنيفة بين القتيل وعدد من النيباليين انتهت بالفاجعة، وأرشد الشاهد إلى عدد من أطراف الشجار بعد أن تعرف عليهم من خلال الصور المعروضة. وتواصلت عمليات تقليص عدد المشتبهين من عشرين إلى أقل من سبعة تسابقوا في اعترافاتهم وألقى كل واحد منهم اللوم على الآخر، غير أنهم اتفقوا جميعا بالإجهاز ضربا على خصمهم الهندي. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد ضبط سبعة من جنسية نيبالية تورطوا في مقتل الهندي إثر مشاجرة أسفل جسر الستين، ولازالت التحريات متواصلة مع المتهمين في مقر شرطة الكندرة.