سؤال يلح عن السياحة في جدة في فترة الإجازة الصيفية هل هي مفيدة لها أم هي عبء عليها؟ كان الأمر موضع فخر لنا أن تكون مدينتنا وبحرنا مهوى ومقصدا لكثيرين للتنزه والتسوق، ولتقدمها الحضاري ومطاعمها المتعددة وفنادقها الجميلة، وجدة بلا شك مدينة خفيفة الظل يجد فيها زائرها كل ما في المدن الحديثة والمدن العتيقة، مولات كبيرة وأسواقا شعبية، لكن هذه المدينة الجميلة أصابتها أعراض جعلت الإقامة فيها صعبة وخصوصا الازدحام في شوارعها وسوء التخطيط المروري، والمشاريع التي لاتزال قائمة والتي تخترق شوارعها بالحفريات والمطبات، الحق أن مدينة جدة لم تعد تحتمل هذه الأيام أي مزيد من الناس ومن الزوار، والتسويق والدعاية للسياحة فيها لم يعد مفيدا جدة الآن ليست هي التي كانت بالأمس انسيابية في الطرق ونسبية الازدحام، العقل والواقع يدعوان لإيقاف الدعاية للإجازة في جدة لمدة خمسة أعوام قادمة حتى تحقق الوعود المشددة بتنفيذ كل المشاريع الموعودة بها جدة، هي الآن لا تحتمل مزيدا من الناس ولا من السياح، لهذه الأسباب ما ذكر منها وما لم يذكر أطالب بإعادة النظر في مهرجان جدة وكل الفعاليات التي تشجع على السياحة، يكفينا ما عندنا من ازدحام ومشاريع تحت التنفيذ، ومرحبا بالسياح بعد خمس سنوات بعد تحقيق وعود الإنجاز.