يوم الخميس هو اليوم المحدد للاقتراع واليوم المُحدد لفسحة العائلة بعد أسبوعٍ طويل من العمل حتى بعد قطعه بمناسبة إجازة اليوم الوطني ؛ الحقيقة أنّي كأي مواطن آخر فقدت الحماس والرغبة في التأنّق وتشغيل السيّارة والذهاب إلى المقر الإنتخابي لأمنح صوتي الرائع لأحد المرشّحين الذين ازدانت شوارعنا بصورهم الجميلة وابتساماتهم الرائعة وأرقام هواتفهم المميّزة - طوال الأيّام الماضية - ؛ فقدت الحماس والرغبة في التصويت لأنّي لا أدري حقيقةً ما الذي فعله السابقون ليُكمله اللاحقون أو يفعلوا أفضل منه ! كما أنّي لا أدري أيضاً ما مدى صلاحياتهم .. أين تبدأ وأين تنتهي ؟! فما اطّلعت عليه من برامجهم لم يشعرني بالطمأنينة ولم يرِح لي بالاً ، فبعضهم من خلال ما يعدك به تشعر بأنه يُنافس على منصب وزير وليس عضواً في مجلسٍ بلدي ! وبعضهم يُريد أن يقنعك بأنّه سيجعل من مدينتك النائية منافسةً للمُدن الكُبرى من حيث اكتمال الخدمات وتوفّر سُبل العيش وافتتاح الدوائر الحكومية التي لا زال المواطنون يسافرون للمدن الاخرى عند اضطرارهم لمراجعتها ! وبعضهم يشعرك بأنك لن تحتاج للسفر إلى الخارج من أجل السياحة فهو سيجعل من هذه البيد المتصحّرة جنائن خضراء كأوربا ! ، أمّا مؤهلات المنتخبين فحدّث ولا حرَج إذ لا مُهندس ولا مختصّ بالبيئة أو بإدارة المدينة وتطويرها بينهم ! باختصار كل من قابلتهم يتساءلون نفس السؤال : هؤلاء ماذا سيفعلون لنا ؟! هل سيكون لهم دورٌ في معالجة المشاريع المتعثرة التي اصبحت سمةً من سمات مدينتنا ؟! وهل سيكون لهم يدٌ في السيطرة على حُمّى المناقصات غير الواضحة ؟ وهل سيبعثون ملفّات الأراضي الموءودة في مكاتب البلديّة منذ عام 1420ه ؟! أم أنّ دورهم لن يتجاوز استكمال مشروع ( المطبّات ) الأزلي ؟! إن كان الأمر كذلك فلا بد ان نشكرهم كما شكرنا من قبلهم لأنّهم على الأقل ريّحوا المواطن من حكاية ان يُقدّم طلباً لإنشاء ( مطب ) أمام بيته ! فكلّ بيت أصلاً أصبح أمامه ( مطب ) بدون طلب !! ياللحيرة ! وصلت إلى ما قبل النقطة وأنا لا أدري أيهما أكثر فائدةً : أن أصوّت أم أن أطلع للبر ؟! حسناً سأقلبها : ( حقرا بقرا .... ) . *** عزيزي المواطن .. لا تذهب او ان كنت ستذهب الى المقر الانتخابي وانت تقول :انا ذاهب لان س من الناس (انتخى بي) فلا تذهب [email protected]