يعتزم مواطن وابنه معاقان بصريا رفع دعوى قضائية في المحكمة الإدارية، ضد أمانة جدة، لتعرضهما لإصابات متفرقة جراء سقوطهما في إحدى «حفريات» مشروع تصريف مياه الأمطار، الذي تعمل على تنفيذه إحدى الشركات الوطنية، بإشراف مباشر من الأمانة، في منطقة الحمراء على كورنيش المدينة. ورغم اهتمام أمين جدة الدكتور هاني أبو راس، بالحادثة التي تعرض لها المواطن وابنه، إلا أنهما أصرا على تصعيد القضية ورفعها إلى الجهات المعنية، ووعد أمين جدة المواطن، في اتصال هاتفي دار بينهما أمس، بالتحقيق في الموضوع لمعرفة المتسبب ومساءلته عن أسباب عدم وجود وسائل السلامة في المشروع، وإيقاع أقصى العقوبات بحق المتسببين. وقال سعود العريفي: إنه تعرض وابنه قبل يومين لإصابات وكدمات متفرقة، رغم أنهما قدما من الرياض في زيارة خاصة إلى جدة، وأرادا الاستمتاع بالأجواء التي تعيشها جدة هذه الأيام لاسيما على شاطئها، ولم يتوقعا أن يصادفهما مثل هذا الموقف. وأشار في حديثه ل «عكاظ»، أن الحفرة التي وقعا فيها وابنه يصل عمقها إلى المتر ونصف المتر تقريبا، وتمتد على مسافة عشرون مترا، وهي لصالح مشروع تصريف مياه الأمطار الذي تعمل على إنشائه إحدى الشركات الوطنية، وأضاف أنه تفاجأ بوجود هذه الحفرة في موقع يرتاده الآلاف من الزوار والسائحين للمدينة، والأحرى بالأمانة أن تعمل على توفير وسائل السلامة في منطقة المشروع، إلا أن هذا لم يكن. من جهته، أوضح الأمين العام لجمعية إبصار للمعوقين في جدة محمد بلو، أنه ورغم إعلان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بتهيأه منطقة مكةالمكرمة، لتكون صديقة للمعوقين، إلا أن الله شاء أن تكون إحدى الحفر في مدينة جدة على شاطئ البحر الأحمر بحي الحمراء، مصيدة سياحية لأحد المكفوفين وابنه القادمين من منطقة الرياض. ويعتبر المواطن سعود العريفي من ذوي الإعاقة البصرية أو مايعرف بالمكفوفين، وله تاريخ طويل مع تلك الإعاقة تمتد إلى سنوات عديدة، وله أخ يصغره بعامين وثلاثة أبناء مكفوفين، وهو أحد قلائل المكفوفين الذين جربوا عملية حقن قاع العين بالجينات في روسيا العام الماضي أملا في استعادة بصره، ولا زال يبحث عن العلاج بين أبحاث وتجارب عديدة لدى الأطباء في دول مختلفة من العالم.