نقل صاحب الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في حديث تلفزيوني على القناة الأولى السعودية إلى خادم الحرمين الشريفين بشارة قائلا: «أبشر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إن محافظات منطقة مكةالمكرمة ترتوي من محطات التحلية ما عدا محافظتين وهما رنية والكامل وستصل إليهما المياه بإذن الله قريبا»، وقال الفيصل «الجهود تواصلت لإيصال المياه المحلاة إلى كافة المدن والمحافظات بالمنطقة وبإذن الله سيشرب منها الجميع في 12 محافظة ومركزا». وشدد أمير مكة على أنه يجب أن تتغير ثقافة العمل المتسمة سابقا بالسرية إلى كشف التعثر والأخطاء التي صاحبتها. وأضاف الأمير خالد الفيصل، «نحن الآن نعيش في عصر إعلامي عالمي يعتمد كثيرا على المعلومة وسرعة التعليق عليها أو قبولها، وهناك هجمة شرسة على المملكة العربية السعودية من جميع أنحاء العالم، والتقليل من شأن كل ما يبذل من البلاد وللمواطن، في المقابل ليس هناك دفاع على مستوى الهجمة لا محلية ولا خارجية ونحن في حال صدرت معلومة وتأخرت 24 ساعة عن تكذيبها يعتبرها العالم أنها الحقيقة». وتطرق إلى التقرير الذي جرى إعداده لتطوير منطقة مكةالمكرمة والذي دعا له وشارك به أكثر 1200 شخص من أهالي منطقة مكةالمكرمة ومن أساتذة متخصصين ورؤساء إدارات حكومية وذلك لوضع استراتيجية لتنفيذ خطة الدولة التنموية التاسعة والإعداد للعاشرة. وتحدث أمير مكة عن الخطة الخمسية والمخطط الإقليمي والذي اعتمدته وزارة الشؤون البلدية والقروية وكذا الاستراتيجية التي وضعت من قبل المنطقة لتنفيذ ما ورد في استراتيجية الدولة. وقال «جرى وضع خطة عشرية للتنفيذ ويتم تقييم عملها من المواطن. وتم عمل ورش عمل كثيرة شارك فيها أكثر من 1700 شخص من الإدارات الحكومية وخارجها. عقدت اجتماعاتها في الإمارة والميدان وبعض الفنادق والإدارات الحكومية. وقد رصد للخطة مبلغ وقدره 278 مليارا وفق ما ورد في المخطط الإقليمي لحاجة المنطقة إلى مشاريع حتى عام 1440 ه.» وأن المشاربع المقدمة للمنطقة بلغت نحو 43600 مشروع تم اعتماد 2262 منها. وقد طلبنا من الجهات والإدارات المعتمدة متابعة تنفيذها. وأضاف «نعرف الآن الأسباب ويجب أن نعالجها وقد أكد النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز على ضرورة أن نتلقى هذه الأسباب في تنفيذ المشاريع وهو أمر رائع من شخصية في مكانة الأمير نايف في أن يوجه هذا التوجيه ومتأكد الآن أنه وصل لجميع رؤساء الدوائر الحكومية والشركات». وقال نعمل الآن لدرء أخطار السيول والتي أصابت محافظة جدة لسنتين متتالية، ونعمل على ذلك من خلال المشاريع العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين من خلال سرعة مبادرته بالموافقة على ما أقرته اللجنة المشكلة برئاستي وتضم لجانا وزارية ونعمل الآن سريعا جدا وتم اختيار شركة لدراسة كامل المشروع وتم إقرار الحلول العاجلة. والتي بدء تنفيذها بشكل عاجل ونأمل انتهاءها قبل موسم الأمطار، والدراسة ستكتمل خلال 6 أشهر وستطرح المناقصات والتنفيذ خلال هذه المدة. وتابع بقوله «مكةالمكرمة مخصص لها أربعة طرق دائرية من الأشياء المؤسفة أنه لم يتم إكمال أي منها رغم بدء العمل فيها والآن كل الأربعة الخطوط تعمل رغم عدم انتهائها وبإذن الله خلال الأربع سنوات القادمة ستنتهي تماما وأكد وجود طريق دائري خامس في مكة سيبدأ العمل به قريبا في مكة وهناك طرق إشعاعية وهي المحورية تأتي من خارج مكة وتذهب رأسا للحرم ومنها طريق الملك عبدالعزيز». وبين أمير منطقة مكة أن المملكة تتمتع بإمكانات كثيرة تؤهلها للانتقال من مرحلة حضارية إلى أخرى، إضافة إلى تمتعها بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. واستبعد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل حدوث هزات اجتماعية داخل المملكة خلال انتقالها من مرحلة حضارية إلى مرحلة أخرى، مرجعا ذلك إلى الوازع الديني والإيمان بالله لدى المواطن السعودي، لأنه الضمانة لعدم حدوث هذه الهزات، وأعرب عن ثقته بشباب الوطن المتمسك بدينه رغم كل التأثيرات الخارجية، قائلا شاهدنا إقبال الشباب على العمل التطوعي والذي لمس فيه أيضا قدرته على تحمل المسؤولية دعاه إلى الطلب من وزارة الشؤون الاجتماعية إنشاء جمعية خاصة لشباب مكة للتطوع وتمت الموافقة عليها وتم تأسيس إدارة لها ثلثاها من الشباب. وحول تعثر المشاريع أكد أنه لا يوجد بلد في العالم خال من تعثر المشاريع أو تأخرها أو إلغائها وأن الجرأة غير المسبوقة والتي شملها التقرير المعد هو الإفصاح عن هذه التعثرات. وبين سموه أن ثقافة العمل يجب أن تتغير، ففي الماضي تظل السرية في إخفاء العمل ليس خوفا من التقصير وإنما خجلا من الإشادة بالذات. وأوضح أن المباشرة في العمل كشفت أن 50 في المائة من المشاريع التي تهم المواطن لدى البلديات. يليها مباشرة التعليم العام ولفت الأمير خالد الفيصل أن أكثر المواطنين مستائين من عمل وزارة الصحة بينما ثبت أنها الأكثر إنجازا .كما أوضح: أن المركزية لدى الوزارات أخفت الكثير بل إن هناك اختلافات في المعلومات والأرقام بين جهة إلى أخرى. وأكد أن محاسبة التعثر ليس أمرا مزريا بل إن السار فيه معرفة الأسباب ومكان الخلل. وحدد أسباب التعثر في إيقاف بعض الشركات المنفذة وإعطائها المشاريع لشركات أخرى بالباطن وعدم المتابعة والإشراف وعدم تنفيذ المشروع وفق المواصفات المعدة له. وقال الأمير خالد الفيصل: إن ما تعرضت له جدة خلال عامي 1430 1431ه من مآس أدى إلى استثناء مشاريع عاجلة وسريعة بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وذلك لإزالة الأسباب ودرء المخاطر مستقبلا. وأن عمل الشركات في المشاريع المعتمدة يعمل حسب البرنامج المعد دون تأخير. وأضاف أن منطقة مكةالمكرمة تحظى بمشاريع في كل أحيائها. وتطرق سموه إلى مشاريع الطرق بمكةالمكرمة المتعثرة سابقا والقائمة حاليا بل تمت إضافة مشاريع جديدة لتسهيل الوصول إلى المسجد الحرام وأوضح أن الخطة الزمنية للانتهاء من هذه المشاريع هي السنوات الثلاث المقبلة، كما تم أيضا إيجاد حلول للنقل العام بتخصيص شركات خاصة مبينا أن مشروعات النقل سينتهي العمل بها خلال ذات المدة الزمنية الآنفة الذكر. وشدد سموه على أن الهجرة المعاكسة من الهجر كانت الجموم تعاني منه خلال السنوات الأربع الماضية إلا أنها هذا العام كانت النتيجة عكسية وأصبحت الهجرة إليها بعد أن عادوا إليها سكانها إثر توفر كل احتياجاتهم وهو ما عنيناه عندما وضعنا التنمية المتوازنة المتوازية وأن لا نركز على المدن الرئيسية في التنمية وأن تشمل كل المحافظات والمدن وكل الهجر.
خالد الفيصل يغسل الكعبة المشرفة واس مكةالمكرمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس بغسل الكعبة المشرفة. وكان في استقبال أمير المنطقة لدى وصوله المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد بن ناصر الخزيم. وفور وصول أمير المنطقة قام ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، وبعد أن فرغ من غسل الكعبة المشرفة طاف بالبيت العتيق ثم أدى ركعتي الطواف. وتشرف بغسل الكعبة مع أمير المنطقة كل من صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن محمد بن عبدالرحمن وكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل بن عبدالعزيز، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ونائبه لشؤون المسجد الحرام، أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، مدير عام مكتب أمير المنطقة الدكتور عقاب اللويحق، سدنة بيت الله الحرام، وعدد من المسؤولين.