تترقب التحالفات الدولية والمحلية التي قدمت عروضها للفوز بمشروع توسعة وتطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، موعد فتح المظاريف التي سيتم قريبا، حيث كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ل «عكاظ» خلال تفقده أول أمس مشاريع الطرق والأنفاق وممرات المشاة الجاري تنفيذها في المنطقة المركزية، أنه سيتم قريبا فتح المظاريف المتعلقة بمشروع المطار الدولي، مبينا أنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة التي تضمن التغلب على مشاكل الازدحام والتكدس التي شهدها المطار خلال العام الماضي من خلال مجلس المنطقة ولجنة الحج. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني دعت في 28 جمادى الأولى الماضي الشركات المتخصصة تقديم عروضها للتنافس على مشروع إنشاء وتطوير وتشغيل المطار بقيمة 5.6 مليار ريال، على أساس مشاركة القطاعين العام والخاص، وستتولى الشركة الفائزة تنفيذ أعمال المسوح الأرضية للمنطقة الشمالية الغربية من المطار وتحديد ملكيات كل الأراضي الواقعة تحت دائرة التطوير والشروع في أعمال توسعة المطار والتي تشمل تطوير المطار بناء المرافق الأرضية والجوية وفق خطة طويلة الأجل وتهدف أعمال التوسعة والتطوير إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 12 مليون مسافر في العام بعد اكتمال المرحلة النهائية مقابل السعة الحالية البالغة نحو 3.5 مليون مسافر في العام وينفذ المشروع إجمالا على مرحلتين، إذ يتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى في نهاية العام 2014، حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 8 ملايين مسافر سنويا، في حين تصل الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر بعد اكتمال تنفيذ المرحلة الثانية. وكانت إجراءات عدة جرى اتخاذها خلال الأشهر الماضية لاستيعاب الكثافة المتزايدة من الزوار والمسافرين لاسيما خلال المواسم، حيث شهد المطار تدشين صالة جديدة، إضافة إلى الصالة السابقة للتغلب على مشاكل الازدحام وتكدس المسافرين خلال مواسم الحج والعمرة، في ظل كثافة رحلات القدوم والمغادرة، وتبلغ مساحة المشروع نحو 15.000م2، ويتكون من صالة مساحتها 2700 م2 تتوفر فيها جميع الخدمات، بالإضافة إلى ثمانية مسارات تستوعب (96) حافلة في وقت واحد وداخلها أربعة أكشاك يتواجد فيها موظفو الاستقبال وتنجز الإجراءات آليا وتغادر الحافلات مباشرة للوحدات السكنية، كما يحتوي المشروع على مواقف تستوعب 300 حافلة مخصصة لحالات الاستقبال التي تستدعي إجراءات إضافية، بهدف تنظيم وسرعة إنجاز وزن أمتعة الحجاج وإنهائه في وقت قياسي مع التيسير عليهم بتوفير سبل الراحة لهم من خلال الإمكانات المتوفرة في الصالة، وتوفير بيئة العمل المناسبة لمنسوبي الجهات التي تقدم الخدمات في المطار.