• قد يحكم أحدنا عند سماع أو مشاهدة أي عمل فني حديث للمرة الأولى بالفشل، ومن ثم اعتبار هذا العمل سقطة.. في مسيرة عطاء الفنان صاحب العمل خاصة إذا كان نجما يشار له ببنان الإعجاب. إلا أنه بمرور الوقت نجد نفس العمل قد حظي بالقبول والإعجاب لدى نفس من «عافه» بالأمس القريب ووصفه في حكم متسرع بأنه عمل فني فاشل. •* يحدث هذا في كثير من أوجه الحياة ومجالاتها، كما هو الحال في المجال الفني، وكثيرا ما يترتب على التسرع في الأحكام التي تطلق دون تمعن وتدقيق ما لا يحمد من النتائج، خاصة إذا ما تجاوزت تبعات «الأحكام المتسرعة»ما يخص العمل الفني، لتصيب كل ما ومن يقع ضحية تقييم يتم من قبل المنتمين إلى أرباب «الأحكام المتسرعة»، أي بمعنى أن ما قد نجده من تباين في الحكم على مستوى العمل الفني، من سلبي وفاشل عندما كان الحكم متسرعا، إلى العكس عندما حضر التروي والتدقيق، وغاب التسرع. نفس التباين يحدث في الحكم على الإنسان الذي قد يوصف قبل معايشته أو التعرف عليه عن كثب بأحكام متسرعة، قد تكون مجحفة، وفي أحسن الأحوال مسلطة على السلبيات والعيوب (حسب ما يقال)، وبمرور الوقت تجد نفس المتحدث قد ألبس نفس الإنسان حلة قشيبة، حدث هذا التحول لأن هذا النموذج وإن كان من أرباب الأحكام المتسرعة إلا أنه نموذج إيجابي، لا يتصلب عند حدود أحكامه المتسرعة و«يصك» على ضميره وجوارحه، بل لا يثنيه حكمه المتسرع عن مراجعة الذات، وقطع الشك باليقين، والاعتزاز بالتراجع عن الخطأ لما في التراجع من الخير والفضل والثواب، بينما الوجه الآخر لهذا النموذج على النقيض تماما، فلا يكترث بعواقب الأمور، ولا يمتلك في داخله ما يدفعه للمراجعة، بل يجد في تصلبه على ما يقترفه بتسرع قمة النجومية والإنجاز بينما هي قمة الصعود إلى الهاوية، والعزة بالإثم. والله من وراء القصد. تأمل: لتمسك بقدم المعنى.. فالصورة متمردة. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة