نفى ل«عكاظ» عميد كلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن إبراهيم العجاجي هروب المعلمين من الالتحاق بأقسام التربية الخاصة في الجامعات، مؤكدا أن آليات التربية الخاصة في المملكة ليست يتيمة أو من البرامج المهمشة. وأضاف أن هناك مدا تصاعديا في الاهتمام بهذا التخصص لتخريج كوارد بشرية لها المقدرة في صياغة واقع جديد للطلاب غير العاديين ودمجهم في سياق الحراك التعليمي وتأهيلهم لسوق العمل. كما أكد العجاجي أن مقولات عدم الاهتمام بمعلمات ومعلمي التربية الخاصة ليست دقيقة مشيرا إلى أن هناك ورش عمل تنعقد بين الحين والآخر لتهيئة الكوادر التعليمية من الجنسين بهدف الارتقاء والجودة للخدمات المقدمة لتربية وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي سؤال عن ما يقال إن كليات التربية بعيدة عن صياغة واقع جديد لتربية وتأهيل الطلاب غير العاديين قال: هذا الكلام غير صحيح لأن الطلاب ذوي الإعاقة جزء من مكونات المجتمع وإذا كانت الظروف جعلتهم يعيشون بعيدا عن حراك الواقع التعليمي إلا أن هناك جهودا كبيرة في صياغة واقع جديد ينهض بالتخصصات التي تفي بأهداف التربية الخاصة في الجامعا ت بما يلبي احتياجات سوق العمل. وفي سؤال عن هروب الطلاب من الالتحاق بأقسام التربية الخاصة خوفا من عدم اللحاق بركب الوظيفة قال: يمكن أن يتوجس الدراسون في أقسام التربية الخاصة من عدم توظيفهم ولكن هذا التوجس ضرب من الخيال حيث أن معلمي التربية الخاصة يجدون الاهتمام الكبير وهي إلى جانب أنها تخصصات أكاديمية فإن معلم التربية الخاصة يعمل في حقل إنساني ويربي أجيالا تتطلع في أن يكون لها دور في مناحي الحياة كافة. وفيما إذا كانت المرأة أقدر من الرجل في التعامل مع ذوي الإعاقة قال: هذا الكلام يجانب الصواب لأن المعايير العالمية واحدة بالنسبة للمرأة والرجل في معطيات التعامل مع الطلاب المعاقين والمهم تعزيز الرضى الوظيفي للكادر الذي يتعامل مع الطلاب غير العاديين. وعن جهود كلية التربية في جامعة الملك سعود في صياغة واقع جديد لآليات التربية الخاصة قال: سبق وأن نظمت الكلية ورشة عمل بعنوان (تطوير أقسام التربية الخاصة في جامعات المملكة) بمشاركة كوادر من الداخل والخارج بالتعاون مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وتمخضت الورشة بالكثير من التوصيات الرامية لإيجاد بيئة خصبة للتربية الخاصة ومن هذه التوصيات زيادة التنسيق بين أقسام التربية الخاصة في الجامعات السعودية والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتأهيل ذوي الإعاقة، تشكيل فريق عمل من المتخصصين لتقويم ومراجعة الخطط الدراسية لذوي الإعاقة والتأكيد على تطبيق البرامج التقنية والمهنية في مؤسسات إعداد معلم التربية الخاصة.