اكتمل بها القمر.. وتوشحت الصدور بأرقى العطور.. أصبحت الكلمات نغما.. والنقاط ذهبا.. والفواصل هتافا. هذه فرقة الرعب تفتح أبوابها من جديد.. هي أكاديمية تعلم فنون الكرة.. وتحولها إلى غشقة شوق.. وغصن زيتون.. ورسالة حب. ** هذا الأهلي الذي تجرأ عليه البعض، وحاولوا بعبث الصغار أن يسقطوه من قائمة الكبار. ** وهذا الأهلي الذي قال عنه أحدهم بأنه فريق «حواري» لايحسن الالتفات إليه. ** وهذا الأهلي الذي أشبعه الخصوم شماتة وتشفيا، وظل الأهلي بقامته الفارهة.. وجبهته المضيئة.. صامتا.. شامخا.. يشفق على من لازال «يعس» الجدار. ** وهذا الأهلي الذي ظل يدميه بعض حكام الكرة، ويتفنون في إقصائه من الانطلاق والانتصار.. حتى أن الجهة المسؤولة لم تلق في العالم كله حكما أجنبيا يدير لقاء الأهلي والشباب، فجاءت بحكم هزم الأهلي بأخطائه لإجباره على المغادرة، لكن إرادة الله هي الأكبر والأرحم دائما وأبدا. ** وهذا الأهلي صديقهم العزيز إذا ما كان ضعيفا.. ويمر بأزمات خانقة وينهزم من فداحة جراحاته.. حتى إذا ما أفاق.. واستعاد عافيته ولياقته واستجمع قواه عاد ليكون خصمهم الذي يكرهونه، ويكيدون له وبدأت صحافتهم في تنظيم الحملات ضده. ** وهذا الأهلي الذي قال عنه أحد محللي الفضائيات الذين أصبحوا بالكوم: هدف الوحدة في الأهلي لا يدخل في فريق حواري، وهو فريق هزيل لا وسط ولا دفاع!! .. ترى ما ذا سيقول سعادة المحلل اليوم؟! ** وهذا الأهلي الذي قال عنه أحد الكتاب الذين يقفون بين الأدب والرياضة: «الأهلي والوحدة فريقان مثل العربي والبعداني أشهر فريقين في حواري جدة» بعيدا عن سخافات المعلقين وتهريج المحللين فالفائز من الاتحاد والهلال هو من سيحرز الكأس) !! ولا نقول سوى عيب!! لكنهم لايعرفون الأهلي، وغاب عنهم أن هذا العملاق يمرض لكنه لا يموت.. يخفق ولكنه لا يتوارى.. يهزم لكنه لا يخرج من ساحة السباق..يعيش الدوامة برهة ثم يعود إلى عنفوانه.. وعملقته. مساء الجمعة الماضي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عاد الأهلي الأنيق.. قناديل أضاءت الملعب بالفن المهاري الراقي.. وتناولت الكرة بالشوكة والسكين فأنصتت الدنيا لسيمفونية الإبداع. اليوم سيجد أصحاب الأقلام ما يبرر حماستهم للكتابة.. فهذا الأهلي قد عاد أهزوجة الفرح.. والألق.. والدهشة. هذه بطولة الأبطال.. إنها بطولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد العبدالله القائد المحنك، الذي جدل من سخائه.. وفكره.. ومؤازرته.. ملحمة النصر الكبير.. ومعه كوكبة النجاح سمو الأمير فيصل بن خالد، وطارق كيال والسقناوي وأيمن عبدالغفار وخالد عبدالغفار، وبقية الرجالات الأوفياء، برئاسة العاشق الرائع سمو الأمير فهد بن خالد، هذه بطولة الجماهير الخضراء التي شمخت بحبها. وعشقها.. للنادي الراقي فاستحقت الثناء. هذه بطولة النجوم الحقيقيين الذين صنعتهم المهارة.. والشطارة .. ولم تصنعهم الأقلام. ولا الصحافة.. ولا «همبكة» الواهمين. اليوم تفرح الدنيا بفرقة الرعب التي عزفها الشجى، وتغني الأقمار.. والأشجار، وواجهات المنازل.. والقناديل .. والعصافير. ألف مبروك لقلعة الكؤوس.. ألف مبروك لعشاق الفن الكروي الراقي. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة