سيبقى الأهلي احد الأربعة الكبار بجانب النصر والهلال والاتحاد ، حتى ولو حاول البعض استغلال تردي مستوى الفريق الأهلاوي وابتعاده عن البطولات لسنوات قليلة .. فالأهلي سيظل كبيرا بتاريخه وبطولاته وجماهيره وهذا الموروث التاريخي والجماهيري لهذا النادي العملاق لا يمكن أن يتم إلغاءه بتصريح انفعالي او بفوز في مباراة أو اثنتين .. مساء الجمعة كان الأهلي مكتملا كالبدر في كل شيء ، بلاعبيه وجماهيره وأعضاء شرفه ورئيس ناديه الخلوق العاشق الأمير فهد بن خالد والذي وقف لوحده في وجه الإعصار وحمل فريقه المنكسر حتى ما قبل بطولة كاس الأبطال على كتفه ، وأصر أن يحتفظ بالأمل في أن يكون ختام المسابقات المحلية هي خاتمة الأحزان ومسك الأفراح . الأهلي استحق الفوز بالبطولة عطفا على الأداء الرجولي والروح العالية التي لعب بها كل أفراد الفريق بخلاف الفريق الاتحادي الذي لعب ببرود وثقه وتعالي على الكرة كلفته خسارة البطولة الغالية ليخرج العميد من الموسم خالي الوفاض من أي لقب محلي باستثناء التأهل لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا . الأهلي في هذه البطولة اختصر جهد موسم كامل في أسبوعين فقط ، ليتحول الاستياء الجماهيري الكبير على نتائج الفريق المتواضعة في الدوري إلى احتفاء لا يصدق نتيجة تحقيق بطولة لم تكن على البال او على الخاطر عطفا على مستويات الفريق طوال الموسم . الأهلي حقق البطولة وكسب منافسه التقليدي الاتحاد بالضربة القاضية كما أيضاً أقصى الشباب من التأهل لدوري أبطال آسيا للعام القادم ليكون هو الممثل الرابع المحلي في البطولة الآسيوية القادمة . إن عودة الراقي إلى منصات البطولات ومعانقة الذهب يصب في النهاية في مصلحة الكرة السعودية ، إذ كلما تعدد الأبطال وازدادت رقعه التنافس بين الأندية السعودية كلما نتج عن ذلك منتخب سعودي قوي قادر على تحقيق البطولات القارية والتأهل إلى بطولة كأس العالم وتشريف القارة الآسيوية في مثل هذا المحفل الرياضي العالمي . مبروك لكل الأهلاويين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجماهير .. مبروك وألف مبروك لرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد ، محبوب كل الجماهير الرياضية بكافة شرائحها وميولها .. فهذا الرجل مكسب كبير للرياضة السعودية بما يحمله من فكر إداري وأخلاق عالية وتواضع إنساني كبير .