نفض عدد من الشباب والشابات غبار العيب والخجل عن المهن الحرفية التي كان ينظر لها المجتمع في السابق نظرة دونية، واقتحموا سوق العمل منخرطين في العمل في تلك المهن متحديين المجتمع ونظراته التي جعلت الشباب يهرب منها خصوصاً عندما يتعلق الأمر برفض الفتيات الارتباط بأي شاب يعمل في أي من تلك الحرف المهنية. «عكاظ» في هذا التحقيق التقت عددا من الفتيات للوقوف على آرائهن حول عمل الشباب والفتيات في تلك المهن وهل ورثن هذه النظرة أم تحررن منها لصالح الوطن والأسرة ؟. تقول هيام ماجد إنها درست التجميل في القاهرة وحصلت على شهادة في ذلك المجال وعملت في محل تجميل في البداية، مبينة أن الفرض كان يأتي من عائلتها رغم اقتناع أسرتها ثم تقدم لخطبتها شاب يعمل في شركة على وظيفة إدارية وعندما علمت والدته أنني أعمل في صالون تجميل رفضت أن يرتبط ابنها بي لأن من تعمل في صالون تجميل من وجهة نظرها غير محترمة. وأضافت حزنت في البداية إلا أنني ضحكت كثيراً بان المجتمع ما يزال يضم أفراداً بمثل هذا التفكير. وأوضحت جمانة حامد أنها لم ترغب في أكمال الجامعة فدرست الخياطة وأصبحت تخيط من منزلها لمن يرغب من أقاربها وجيرانها وكانت تحلم بأن تحول غرفة خياطتها إلى مشغل ولكن المفاجأة كانت عندما هددت والدتها بأنها إذا استمرت في الخياطة سوف تطلب الطلاق من والدها؛ لأن هذه المهنة تعتبر مهينة ولا يليق بهم بأن تكون ابنتهم خياطة.